بدأت اليوم الأحد بمبانى الادارة الجهوية للشركة الوطنية للتنمية الريفية”صونادير” بمدينة بوغى أعمال الورشةالوطنية حول انطلاقة مشروع اعادة تأهيل المساحات الزراعيةالصغيرة والمتوسطةالمروية فى لبراكنة، بتمويل مشترك بين بلادنا والبنك الاسلامى للتنمية.
وقد ترأس افتتاح هذه الورشةالتى تدوم يومين،السيد غانديغا سيلى،وزيرالتنميةالريفية والبيئة الذى ألقى كلمة أبرز فيها أن انشاء مشروع اعادة تأهيل المساحات الزراعية الصغيرة والمتوسطة المروية فى لبراكنة،ثمرة لجملة من الدراسات التي أعدتها الشركة الوطنية للتنمية الريفية صونادير في الفترة
ما بين 3002/5002 على المساحات الزراعية الصغيرة والمتوسطة المروية في لبراكنه بهدف تحقيق الحاجيات الغذائية للسكان عبر اعادة تأهيل المساحات المروية ودعم منظمات المزارعين في الولاية من خلال توفير الأدوات الزراعية والسياج و انشاء وحدة للتخزين.
و قال السيد الوزير ان هذا المشروع يسعى الى انجاز العديد من الأنشطة على مستوى البلديات الثلاث في كل من دار العافية ولد بروم دار البركة وبابابى تتمثل في، اعادة تأهيل 64 مساحة جماعية تغطي 0741 هكتار و خلق مساحة متوسطة تتسع ل051 هكتار على مستوى بابابى، توفير أدوات الضخ ل74 مساحة وأخرى للزراعة وبناء 81 خزانا و9 آبار وشبكة للتزويد بالماء الشروب لصالح 01 قريات.
و اضاف أن المشروع سيوفر الاجراءات المصاحبة في مجال التكوين والارشاد والدعم الاستشاري وذلك بهدف تقوية قدرات التسيير والتنظيم لدى المستفيدين لضمان استفادة أكثر من استثمارات المشروع، مشيرا الى أن المشروع يدخل ضمن الاستراتييجة الوطنية لمكافحة الفقر وفي اطار سياسة الحكومة في ميدان التنمية الريفية التي ترمي الى تحسين مداخيل السكان الريفيين والتحسين من الأمن الغذائي.
ودعا السيد غانديغا سيلى المشاركين إلى إثراء العروض المقدمة والخروج بمقترحات من شأنها أن تسهم في تطوير المشروع حتى يلعب الدور المنوط به ويحقق الآمال المعلقة عليه في منطقة تتميز بشح الموارد الطبيعية.
وأكد أن قطاعه لن يدخر أي جهد في سبيل ترجمة التوصيات التي ستصدر عن هذه الورشة الى واقع ملموس، مهنئا سكان ولاية لبراكنه المستفيدين من هذا المشروع وشاكرا شركاءنا في التنمية وخاصة البنك الإفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية على دعمهما لجهود التنمية في بلادنا.
أما ممثل البنك الاسلامى للتنمية السيد عبد اللطيف السايب، ضابط مشاريع إدارة العمليات لدي البنك الإسلامي للتنمية قد أوضح في كلمة له بالمناسبة أن هذا المشروع يهدف الي الاستثمار في 47 مزرعة تتسع ل 1470 هكتار لفائدة أكثر من 700 هكتار.
وأستعرض التعاون القائم بين مؤسسته وبلادنا التي هي عضو مؤسس للبنك الإسلامي للتنمية منذ سنة 1975، مشيرا الي أن هذا التعاون عرف تطورا مضطردا يترجمه حجم العمليات البالغ 271 مليون دولار لتغطية 71 عملية بين مشروع للتنمية ومساعدة فنية و كذا في المجال التجارة الخارجية وخطوط التمويل لصالح القطاع الخاص والعمليات المخصصة ذات الطابع ألاستعجالي.
وابرز ممثل البنك الإسلامي للتنمية النسبة المعتبرة التي تحتلها مشاريع قطاع الزراعة والتي بلغت النسبة المخصصة لموريتانيا 28 في المائة من المحفظة المالية يصل الجزء الموجه منها إلي المشاريع الي416 مليون دولار أمريكي.
وأكد السيد عبد اللطيف السايب أن هذا المستوي من التعاون نابع من إرادة الطرفين الرامية إلي الإسهام في الحد من الفقر و ضمان الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، مبينا استعداد هيئته لمتابعة دعمها لجهود الحكومة في بلادنا.
أما عمدة بوغي المساعد السيد صمبا عبد الله لو فقد أكد أن هذا اللقاء يجسد حلما طالما راود سكان الولاية لما يستجيب له المشروع من متطلبات تنمية المنطقة.
وقد حضر حفل الافتتاح والي لبراكنة السيد عالي ولد محمد محمود ومدير الاستصلاح الريفي وعدد كبير من اطر الوزارة والمهتمين بالزراعة المروية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع إعادة تأهيل المساحات الزراعية الصغيرة والمتوسطة المروية فى لبراكنة يدخل ضمن الأهداف المرسومة فى سياسة مكافحة الفقر والتحسين من مداخيل المواطنين والنفاذ الى الخدمات الأساسية.
كما يرمى الى تلبية الحاجيات الغذائية للمواطنين من خلال ترميم 46 مساحة صغيرة وإصلاح مساحات متوسطة الى جانب دعم منظمات المزارعين فى الولاية عبر تزويدهم بالأدوات الزراعية والسياج وبناء وحدات للتخزين وتموين منطقة المشروع بالماء الشروب.
ويبلغ الغلاف المالي للمشروع 07،6 مليون دولار أمريكي 58 فى المائة من هذه التكلفة يتحملها البنك الاسلامى للتنمية و15 فى المائة الباقية تتولاها الحكومة الموريتانية.
ويتدخل المشروع فى الولاية على مستوى المنطقة الواقعة بين ولايتى لبراكنة واترارزة فى وادي”انيادى” وحاجز السهل النموذجى لبوغى وتوجد فى هذه المنطقة46 مساحة زراعية تستوجب الترميم.
وتشكل منطقة المشروع شريطا محاذيا لنهر السنغال بطول 50 كلم وبعرض ما بين 05 الى 10 كيلومترات بين مدينة بوغى وغابة”امبويو المحمية”الواقعة على بعد عشرة كلمترات من دار البركة.
وباعتبار هذه الحدود وبجغرافية المنطقة، فان المساحة الإجمالية الخام للمشروع تبلغ 24 ألف هكتار، منها 100.3 هكتار تغطيها أربع غابات محمية.
وينتظر من هذا المشروع إعطاء دفع للأنشطة الزراعية”زراعة الأرز والزراعة المروية، والخضروات” فى منطقة المشروع المعروفة بانتشار الفقر، مما سيساهم فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للولاية بشكل عام ودعم الإنتاج الزراعي فى المنطقة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال الغذاء وتحسين مداخيل سكان المنطقة وتموينها جزئيا بالماء الشروب والمساهمة فى الحد من النزوح الى المدن.