وقع وزير التنمية الريفية السيد غانديغا سيلي اليوم الجمعة بمباني الوزارة مع ممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة فى موريتانيا السيد بافلوفيك على اتفاقية لتمويل مشروع جهوي يرمي الى تعزيز قدرات المصالح الفنية في الدول المغاربية الخمسة وجمهورية مصرالعربية فى ميدان مراقبة مرض انفلونزا الطيور.
ويأتي هذاالمشروع-الذي يصل غلافه المالي الاجمالي 5،1 مليون دولار على مدي سنتين وتبلغ حصة موريتانيا فيه أكثر من 88 مليون أوقية- بعد المشروع الذي تم تمويله فى مجال الكشف السريع لفيروس المرض .
وسيهتم هذا المشروع-الذي يتخذ من تونس مقرا له -على وجه الخصوص بتحسين قدرات المصالح الوطنية المختصة فى ميدان المراقبة والتفتيش عن المرض مع القيام بالأنشطة المتصلة بالتحسيس وتكوين الاطر الوطنية فى البلدان المعنية وتزويدها بالوسائل الضرورية للوقاية والتحاليل المخبرية.
ويرمي المشروع الى ضمان صحة الإنسان وتنشيط الاقتصاد القائم على تربية الدواجن في هذه الدول وفى موريتانيا التي -ولله الحمد- لاتزال خالية من هذا المرض الخطير حسب المصادر المختصة.
وأبرز وزيرالتنمية الريفية- بمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقية-أهمية الدعم الذي تلقته موريتانيا من منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة فى مجال مراقبة ومكافحة مرض انفلونزاالطيور منذ الإعلان عن ظهوره فى العالم .
وقال ان ذلك يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه المدير العام للمنظمة لقضايا التنمية الشاملة التى تصبو اليها الدول الافريقية وخاصة موريتانيا التى أصبحت تتوفر على خطة استراتيجية للوقاية من المرض بفضل دعم منظمة فاو.
ودعا المصالح المختصة فى البلاد الى التحلي باليقظة فى التعامل مع هذا المرض ، مبرزا دور خلية اليقظة التي تم انشاؤها مؤخرا على مستوى ادارة البيطرة لمراقبة ومتابعة تطورالمرض فى شبه المنطقة وعبر العالم .
وأشاد بكل المساعدات التى تلقتها موريتانيا من منظمة فاو خاصة فى ميدان تعزيز قدرات المختبر الوطني فى مجال تشخيص العينات المأخوذة من بعض الطيور المائية في بعض المحميات الطبيعية.
وذكر ممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة فى موريتانيا في كلمة بالمناسبة بأهداف هذا المشروع ودوره فى المساهمة فى تعزيز الجهود الوطنية فى مجال مراقبة مرض انفلونزا الطيور والحد من تأثيره على صحة الانسان وفى مجال تكوين نسبة 60 فى المائة من ساكنة الدول المعنية حول طرق المكافحة والوقاية من المرض، مشيرا الى أن المشروع مسير من طرف منسقية تتخذ من تونس مقرا لها.
وحضر حفل التوقيع عدد من أطر قطاع التنمية الريفية.