AMI

شاعر الرسول …والثناء الجميل أحمد أبو المعالي

لقد أنعم الله على البشرية جمعاء بمبعث خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام الذي بعث رحمة للعالمين ومتمما مكارم الأخلاق …فقد اصطفاه الله لحمل هذه الرسالة النبيلة واصطفى له خيرة من الصحابة الأجلاء بذلوا الغالي والنفيس في سبيل نشر هذا الدين العظيم فعم نوره الآفاق وانتشر الإسلام مشارق الأرض ومغاربها.
وقد لهج الصحابة رضوان الله عليهم بالثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليه بما هو أهله ووصفوه بأفضل الصفات التي يتحلى بها صلوات الله وسلامه عليه وقد تأثر بذلك المديح وأجازهم خير إجازة فهذا الشاعر المفلق كعب بن زهير رضي الله عنه يثني عليه بقصيدته المشهورة :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
وما إن وصل إلى قوله وهو ينشد عصماءه الجميلة :
إن الرسول لسيف يستضاء به مهند من سيوف الهند مسلول
فصوب له الرسول صلى الله عليه وسلم الشطر الأخير بقوله” من سيوف الله” وخلع عليه بردته وتلك –ورب الكعبة- جائزة كبرى لا توازيها ولا تماثلها جائزة أيا كان نوعها أو قيمتها ..فما أعظم أن يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم بخلع بردته الشريفة التي كان يلبسها وتلامس جسده الطاهر على أحد !..فيا فوز من حاز ذلك السبق ويا بشرى لمن لامس ثوبا كان يلبسه صلى الله عليه وسلم
وقد تأثر الرسول صلى الله عليه وسلم بالشعر حتى من من لم يدخل الإسلام قلبه فهذه قتيلة أخت أو بنت النضر بن الحارث تنشد شعرا تندب فيه النضر وقد قتل يوم بدر مشركا تقول فيه :
أمحمد يا خير ضنء كريمة في قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت ولربما من الفتى وهو المغيظ المحنق
فتأثر الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الأبيات وقال لو سمعت هذا قبل أن أقتله ما قتلته “فهذه الأبيات الشعرية التي حملت عتابا حميدا وصف بأنه أعف عتاب قالته العرب كانت قد تؤثر في قتل النضر.
وعندما رفع يديه يدعو عليه الصلاة والسلام بعد أن هلك الضرع والزرع فانهمرت السماء تمطر حتى خاف الناس وجاءوا إلى الرسول صلى الله عليه يطلبونه الدعاء حتى لا تغرقهم السحاب فقال من ينشدنا قول أبي طالب فأنشده علي رضي الله عنه
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ يه الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة وفواضل
كل هذا يدل على عظم مديحه صلى الله عليه وسلم سيما بالشعر الذي أودع الحكمة وأنه من أعظم القربات سيما في هذا الشهر الفضيل.
لذلك لا غرابة أن نشهد مسابقة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم .وأن يتبارى الشعراء في هذا الغرض النبيل.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد