نظمت سلطة التنظيم صباح اليوم الأربعاء بنواكشوط يوما تشاوريا حول الآليات الخاصة بقياس جودة خدمات شركات الاتصال في بلادنا.
وتابع المشاركون في هذه الورشة عرضين تناول الأول منهما تجربة سلطة التنظيم في تقييم جودة خدمات الاتصالات، والبنود المرجعية المتعلقة بمراجعة منظومة التقييم ، بينما تناول العرض الثاني مجموعة من المقترحات الجديدة قدمها خبير دولي في المجال عن أحدث الآليات المعتمدة لقياس جودة خدمات شركات الاتصال بواسطة الأجهزة الحديثة.
وتهدف سلطة التنظيم من خلال هذا اليوم التشاوري إلى إدخال آلات حديثة تقوم بقياس جودة خدمات هذه الشركات بطريقة أكثر دقة وشفافية وبصورة مستمرة ، واستعراض آليات التقييم الموجودة عند السلطة والتي تعتمد على القيام بعدد من المكالمات في المكان موضع الرقابة.
وتسهر سلطة التنظيم على قيام شركات الإتصال بالتزاماتها اتجاه المستفيدين، من أجل أن لاتتجاوز أي من هذه الشركات الحدود الدنيا المسموح بها لمؤشرات الولوج إلى الشبكة فيما يتعلق بانقطاع المكالمات، ورداءة الصوت إلى غير ذلك.
وأعتبر السيد محمد سليمان ولد حيبلا الأمين العام وكالة للوزارة المنتدبة لدى وزير الدولة للتهذيب الوطني، المكلفة بالتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة، في كلمة له بالمناسبة أن قطاع الاتصالات هو أحد أهم ركائز التنمية وعامل أساسي لتحقيق النهوض بالاقتصاد الوطني، معتبرا أن التطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع يعود إلى السياسات التي انتهجتها الدولة في السنوات العشر الماضية.
وأضاف أن التحسين من جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين والرقي بها لتتطابق مع المعايير الدولية هو التحدي الأبرز أمام الفاعلين والمنظمين.
وأشار الامين العام وكالة ، إلى أن سلطة التنظيم التي يخولها القانون متابعة شروط التزامات الفاعلين وتقييم جودة الخدمات، تقوم الآن بالعمل على مراجعة المنظومة التي تمكنها من تقييم ومراقبة تلك الجودة حتى تتلاءم مع النظم والمقاييس الدولية المعمول بها في هذا المجال.
وأبرز السيد الناني ولد اشروقه رئيس المجلس الوطني للتنظيم في كلمة له بالمناسبة الدور الذي تقوم به سلطة التنظيم لتطبيق القوانين والنصوص المنظمة لقطاع الاتصالات في بلادنا من أجل حمل جميع المشغلين بكل تجرد وحياديه على الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في دفاتر الشروط.
وأشار رئيس المجلس إلى أن انتشار الشبكات على المستوى الوطني وتنوع خدمات الاتصالات والاندماج فيما بينها جعل المنظومة التقليدية المعتمدة لقياس جودة الخدمات غير كافية لتقييم أداء شركات الاتصال بشكل فعال مما دفعهم إلى الشروع في العمل على مراجعتها بالاستعانة بخبرات دولية ذات تجربة في هذا المجال.
شارك في هذا اللقاء الذي دام يوما واحدا ممثلون عن كل من الفاعلين في مجال قطاع الاتصالات، ومنظمات حماية المستهلك،وبعض المنتخبين.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
وزيرة الثقافة تستقبل المستشار الخاص للأمين العام للفرنكفونية