أشرف الوزير الأول د. مولاي ولد محمد لقظف صباح اليوم الأحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط على حفل تخرج دفعة 2009/2011 من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.
ويصل عدد أفراد الدفعة إلى 465 خريجا موزعين على شعب العدل، الدبلوماسية، الإدارة العامة، المالية، والشغل على النحو التالي: 30 كاتب ضبط رئيسي و47 كاتب ضبط و30 مستشارا دبلوماسيا و29 ملحق شؤون خارجية و33 إداريا مدنيا و56 ملحق إدارة عامة و43 محرر إدارة عامة و56 إداريا ماليا و61 مفتش خزينة و53 مراقب خزينة و20 مفتش شغل و18 مراقب شغل.
وسلم الوزير الأول خلال الحفل شهادات تخرج وجوائز للحائزين على المراتب الأول في سلك (أ) الطويلة من مستشاري الشؤون الخارجية والإداريين المدنيين وإداريي السلك المالي فيما سلم وزير الدولة المكلف بالتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزراء العدل والشؤون الخارجية والتعاون والداخلية واللامركزية والمالية ومدير المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء ، شهادات تخرج وجوائر المتفوقين في سلك (أ) قصيرة وسلك (ب).
وأوضح مدير المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء السيد لمرابط سيد محمود ولد الشيخ أحمد في كلمة له بالمناسبة ان تخرج هذه الدفعة يأتي بعد ان توسعت صلاحيات المدرسة واستكملت نصوصها التنظيمية وبرزت في ثوبها الجديد كمؤسسة عليا للتكوين الإداري والصحافي والقضائي مكلفة بالتكوين الأولي والمستمر في بعديهما الخاصين باكتساب الخبرة وتدبير الشؤون العامة من جهة، وتحسين كفاءات الأطر السامية للدولة في ميدان الحكم الرشيد والقيادة وتقنيات الإبداع الإداري والحس الاستراتيجي من جهة أخرى.
وأضاف أن توسع صلاحيات هذه المدرسة لم يكن من قبيل الصدفة وإنما جاء بتعليمات من رئيس الجمهورية لتشمل الإدارة الصحافة والقضاء وهي الركائز الكبرى التي يقوم عليها بناء الدولة الديمقراطية ، حرصا منه على تهيئة الظروف والمستلزمات الضرورية لتوطيد دولة القانون وتعزيز مقوماتها.
وخاطب الخريجين قائلا: “لقد حصلتم خلال الأربعة والعشرين شهرا الماضية على جملة من المعلومات النظرية والتطبيقية ذات الصلة المباشرة بعملكم المستقبلي واطلعتم على إشكاليات المهنة وتشبعتم بكثير من أخلاقياتها لكنها لا تغنى عن دروس أخرى ستتلقونها في مدرسة أخرى هي مدرسة المهنية الميدانية”.
وأضاف أن من حسن حظ الدفعة الجديدة أنها تخرجت في وقت تسعى فيه الحكومة بدفع من رئيس الجمهورية إلى تصحيح الكثيرمن المفاهيم الإدارية سعيا إلى إصلاح الإدارة وتذكيرها بمهامها الأساسية وصقلها مما علق بها من تراكم الرين والانحراف عن جادة المصلحة العامة.
وقال “إنكم محط الانظارومعقد الآمال كعناصر تجديد وعوامل تغيير نقية على أصل فطرتها ولا يسوغ لكم ان تخيبوا آمال الإدارة والحكومة والشعب فالكل يعول عليكم كدم جديد نقي يضخ في شرايين الادارة ويكسبها الأمصال المضادة لكل انحراف عن سواء السبيل …وهذا ما يقتضى منكم التشبع بثقافة الصالح العام وأخلاقيات المرفق العام والتحلى بجملة من القيم على رأسها النزاهة والصدق والإخلاص والتفانى في المصلحة العام”.
وأبزر الأستاذ محمد فال السالم ولد بوكة، المتحدث باسم هيئة التدريس بالمدرسة ان الدفعة الجديدة تطلبت من المدرسة مضاعفة الجهد لتفى بالتزامات رئيس الجمهورية كما تخطت في سبيل تكوينها كافة الصعاب واستصدرت حزمة من النصوص تعيد هيكلة المدرسة وتفعل نظام التدريس بها مستعينة فوق طاقمها التربوي بجميع الكفاءات والمعارف الوطنية في الجامعة ومن موظفى الدولة السامين .
وعبر عن استعداد المدرسة الدائم لتأهيل وإعداد الأجيال باعتبار ذلك واجبا، شاكرا كل المساهمين في هذا المجود.
وذكر المتحدث باسم هيئة التدريس بالمناسبة بجملة من المشاكل المطروحة بإلحاح ومن ضمنها إيجاد مقر دائم للمدرسة واستكمال النصوص المتعلقة بترسيم وتقدم الأساتذة.
ونبه المندوب العام للخريجين السيد محمد بوي ولد الشيخ المأمون ولد الشيخ محمد فاضل إلى مدي حاجة الخريجين للرعاية والاهتمام وربط عملية الاستغلال المفترض بآلية الاستحقاق المفرز قصد الاستفادة من الطاقات الكامنة و تنميتها ورعايتها حتى لا تتلاشى وتنهار.
وعبر عن تطلع الخريجين لخدمة البلد كجيل قائم على أساس اللحمة والمسؤولية والإخلاص والولاء متشبث بقيم نابعة من هويته الإسلامية وحضارته العربية وثقافته الإفريقية .
وأبرز مندوب الخريجين في ذات الصدد أن استعدادهم للعطاء ينبغي أن يقابله جهد من طرف الدولة يتمثل في تمكين الخريجين من العمل بما يتماشي مع منطق توارث الأجيال باعتبارهم الجيل الثالث الذي بدأ بالمسابقات وتأسس على الشفافية والنزاهة.
جرى الحفل بحضور عدد من أعضاء الحكومة ووالي نواكشوط ورئيس مجموعتها الحضرية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وشخصيات أخرى.
الموضوع الموالي