ساهمت الحملة الانتخابية الجارية في البلاد في انتعاش حرفة الكهربائيين وفي زيادة مبيعات أصحاب محلات التجهيزات الكهربائية .
ولاحظ مندوب الوكالة الموريتانية للانباء اليوم الاثنين أن الاقبال على خدمات
الكهربائيين يزداد يوما بعد يوم نظرا للحاجة المتزايدة الى انارة الخيم والمحال الدعائية ومراكز الحملات في مختلف مناطق العاصمة .
وشهد بيع اللوازم الكهربائية كالمصابيح والأسلاك وغيرها وتركيب مكبرات الصوت انتعاشا منقطع النظير مما ساهم في زيادة دخل هذا النوع من التجارة الذي كان محصورا في الظروف العادية على شركات الدعاية التجارية للبضائع والمنتجات المحلية والمستوردة.
وقد تطلب نصب الخيم ومكاتب الدعاية الانتخابية للمرشحين ربطها بشكبات كهربائية ظرفية لاسماع صوت اللائحة وبرنامجها وانارة مراكزها الدعائية.
وأدى الاقبال المتزايد على الكهربائيين الى ارتفاع أسعار خدماتهم والى زيادة في أسعار التجهيزات والمواد الكهربائية على نحو جنوني، كما يقول القائمون على حملات المرشحين .
ويسعى الكهربائيون، كما هو ملاحظ، الى تلبية الطلبات في أسرع وقت ممكن تحسبا
لورود طلبات أخرى جديدة . وحرصا من هؤلاء على الوفاء بتعهداتهم تجاه منعشي الحملات الانتخابية ، تعمل ورشات الكهرباء في الليل كما في النهار من أجل انجاز شبكات الكهرباء وتشغيلها حتى يطمئن مسؤولو مكاتب الحملة على أن نشاطهم الدعائي قد بدأ بالفعل أسوة بباقي مكاتب الانعاش.
وفي ذات السياق، شكل تنافس مكاتب الدعاية للمرشحين على تزيين واجهات محلاتهم الدعائية وتلميعها بالأضواء الملونة مصدر دخل آخر للاخصائيين في التزيين والتمليع
مما أبان عن قدرات فائقة على الابداع في هذا المجال .
ويقول محمد محمود ود اسلمو ، أحد الشباب العاملين في هذا المجال الذي يملك ورشة لبيع وتركيب الأدوات الكهربائيةان ارتفاع الطلب على مبيعات الورشة وعلى الكهربائيين منذ بداية الحملة احدثت انتعاشا كبيرا . وأضاف ان هذه الوضعية لم تدفعه الى زيادة الاسعار .
وأكد بعض من التقيناهم في هذا الاطار الى القول ان انتعاش مبيعات الكهرباء والطلب على الكهربائيين دفعهم الى اغتنام الفرصة ورفع الاسعار .
الموضوع السابق
الموضوع الموالي