زار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز زوال اليوم الاربعاء مكتب القوى العاملة المينائية في نواكشوط.
واحتشد العمال عند مدخل المكتب احتفاء بقدوم رئيس الجمهورية قبل أن يفسح المجال لممثليهم للتعبير عن مشاكلهم ورؤيتهم لمستقبل المكتب بكل حرية.
والتحم رئيس الجمهورية مع العمال قبل أن يزور مستوصف المكتب ومحظرته وعنابر استراحة العمال والملابس والمكاتب الادارية.
وفي مختلف هذه المحطات رافق العمال رئيس الجمهورية، مشيدين بالعناية التي يوليها إياهم وبما تحقق من أجل تحسين ظروفهم، مطالبين بالمزيد خاصة على صعيد تحسين الرواتب والاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي وضمان الولوج بشكل متساو للعمل في الانشطة المينائية.
وأشاد مدير مكتب القوى العاملة المينائية السيد محمد ولد شيخنا في كلمة ألقاها بالمناسبة بمثابرة العمال وبدورهم المحوري في بناء الوطن.
وأبرز أن العناية بهؤلاء العمال تحظى بالأولوية في اهتمامات رئيس الجمهورية، مؤكدا أن “العمالة المينائية راهنت على التغيير ووقفت موقفا مشهودا من أجله”.
وأضاف أن اهتمامات العمال تمحورت في الماضي في ثلاثة مطالب أساسية أولها يتعلق بزيادة الراتب والتعويض المالي للحمل وقد تحقق ذلك بالفعل من خلال زيادة خمسين أوقية ثم مائة أوقية للطن أي ما يساوي زيادة 15% مطالبا بزيادة 200 أوقية للطن.
وقال إن المطلب الثاني يتمثل في الحصول على تعويضات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و ” قد تحقق لهم ذلك فيما يخص التعويض المتعلق بالامراض والحوادث المهنية وتم مع بداية 2011 إبرام اتفاق بين المكتب وصندوق الضمان الاجتماعي استفاد بموجبه 158 عاملا غير دائمين من التقاعد ممن تجاوزوا سن الستين.
واضاف مدير المكتب أن هذا الأخير تكلف في سبيل ذلك مبلغا ماليا في حدود 24 مليون أوقية مقسط على سنتين”، مطالبا بدعم الدولة في هذا المجهود ضمانا لاستمراريته.
وأبرز المدير أن مطلب العمال الثالث تمثل في توفير سكن للعمال قريب من الميناء “وهو مطلب لا يزال قائما ومن الضروري أن تتم الاستجابة له”.
من جهته قال السيد الشيباني ولد بلال، الامين العام للاتحاد الاجتماعي لعمال موريتانيا، أنه اعتبارا من 2009 حصلت تحسينات لا بأس بها على مستوى المكتب، تمثلت في توفير الملابس للعمال وزيادات معتبرة في الرواتب، مشيرا الى “أهمية المكتب الذي يواصل العمل على مدى 24 ساعة متواصلة خدمة للوطن وبعيدا عن المشاكل والاضراب”.
وقد أنشئ مكتب القوى العاملة المينائية سنة 1972 ومكن من مرتنة الوظائف المرتبطة بسياقة الرافعات ويزيد عدد منتسبي المكتب على 4000 عامل، في مجالات الشحن وتفريغ البواخر والسيارات، ويوفر اليد العاملة للشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي