تم إنشاء هذه المدرسة في عام 1962 تحت اسم “مركز التكوين والإرشاد الزراعي” وقد تم تحويلها في سنة 1978 إلى مؤسسة عمومية ذات طابع إداري أتبعت لوزارة التنمية الريفية وتم تغيير اسمها من “مركز” إلى “المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي”، تدار من طرف مجلس إدارة (الهيئة المداولة) وإدارة عامة (الهيئة المنفذة) ولها مجلس للدروس والتدريبات، وخمسة أقسام فنية طبقا للتخصصات الموجودة بها.
تتوفر المدرسة على مجال رعوي غابوي زراعي مساحته (155)هكتارا، وتوجد بها (40) بناية عمومية مختلفة (ورشات – إسطبلات – قاعات تدريس – مكاتب – قاعات اجتماعات – مخابر- مكتبة – مساكن – مخازن.. إلخ).
ظلت هذه المدرسة المؤسسة الوحيدة من نوعها في مجال التكوين الفني الزراعي لعدة سنوات، كونت خلالها معظم الأطر المتوسطة والقاعدية في القطاع الريفي، حيث كونت ما يربو على (1000) إطار وتم تدريب مثل ذلك العدد.
وتتكون المدرسة من حيث الهيكل الإداري من:
– مجلس إدارة
– إدارة عامة
– إدارة الدروس و التدريبات
– خمسة أقسام فنية
– مزرعة نموذجية
تستخدم طاقما بشريا يتكون من (54) وحدة، من بينها (9) أطر والباقي عمال دعم.
ثالثا: مهام المدرسة
من المهام الرئيسية التي تضطلع بها المدرسة ما يلي:
– تكوين الأطر الفنية المتوسطة بمستويين، سلك(ب) و سلك(ج) لدورة تكوينية مدتها ثلاث سنوات.
– تكوين مستمر موجه لتحسين الخبرات، مهني المجال.
– تكوين المنتجين وأعوانهم في المجال الزراعي والرعوي.
وتتلخص التخصصات المهنية للمدرسة في أربع مجالات، هي:
ـ الإنتاج النباتي
ـ الصحة و الإنتاج الحيواني
ـ حماية الطبيعة
ـ الهندسة الريفية
وثمة مجال خامس هو الإرشاد الزراعي، الذي تدرس تقنياته في المجالات السالفة الذكر.
وتتوفر المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بكيهيدي على البنى التحتية التالية:
أ-قسم داخلي، يضم:
1- مجمع سكني من طابق خاص للطالبات بسعة (24) متكأ.
2- ثلاث مراقد للطلبة الذكور، يتسع الواحد منها ل(20) طالبا.
3- أربع مجمعات للشقق يحتوي الواحد منها على (4) شقق خاصة بالطلبة المتزوجين.
4- مطعم.
ب – سكن للطاقم التأطيري:
تتوفر المدرسة على أحد عشر سكنا بمستويات مختلفة خاصة بالمدبر والطاقم التأطيري.
ج- مبان أخرى:
يوجد بالمدرسة مبان مختلفة الاستخدامات و الأشكال، سبق ذكرها، كما تتوفر المدرسة على شبكة طرق داخلية مدعمة يبلغ طولها(8ر1) كلم.
تقدر الطاقة الاستيعابية للمدرسة ب(200) مقعد تربوي يستقبل القسم الداخلي للمدرسة ( 100) منها.
وتم تعليق النشاط التكويني للمدرسة منذ 1995 وذلك في إطار التكوين التمهيدي، إلى أن ارتأت السلطات العليا للبلد في سنة 2010 إعادة تأهيلها واستعادة نشاطها التكويني.
وفي ذالك الإطار اتخذت إدارة المدرسة بدعم من القطاع الوزاري الوصي جملة من التدابير بغية التوصل إلى الأهداف المنشودة، ويتلخص ذلك في ما يلي:
– إنجاز دراسة تشخيصية لوضعية المدرسة.
– إنجاز دراسة فنية لإعادة تأهيل البنية التحتية للمدرسة.
-إنجاز دراسة تتعلق بالجانب التربوي، و يعني ذلك تحيين البرامج التكوينية و حصر اللوازم والمعدات التربوية، بالإضافة لتكوين المكونين وتفعيل النصوص التشريعية المنظمة للمؤسسة.
بعد اكتمال تلك الدراسات تم إجراء مناقصة لتأصيل البنية التحتية للمدرسة عن طريق اللجنة الوطنية للصفقات، فازت بها شركة “آسبكو” وهي تنفذ الترميمات وبناء سور المدرسة في الوقت الحالي بسقف زمني لا يتعدى( 6) أشهر، من فبراير 2011 لغاية يوليو من نفس العام، وقد وجهتها إدارة المدرسة إلى إدارة المباني بوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، يتعلق ذلك بترميم شبكة الطرق الداخلية للمدرسة وبناء مسجد ودار للضيافة وبعض الملحقات الأخرى، على أن يتم تمويل هذه المنشآت بما تبقى من ميزانية الاستثمار المخصصة للمدرسة للسنة المالية 2011.
وفي إطار البحث عن تمويل الجانب التربوي في دراسة إعادة تأهيل المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بكيهيدي، الذي يعني تحيين البرامج و اقتناء المعدات التربوية، تم الاتصال ببعض الشركاء وعلى وجه التحديد دولة فلسطين وكذلك الوكالة البرازيلية للتعاون بغية بلوغ ذلك الهدف.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي