رئيس الجمهورية يترأس اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا ويلقي خطابا بالمناسبة
اجتمع اليوم الخميس في أديس آبابا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي برئاسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وقد ألقى رئيس الجمهورية الخطاب التالي لدى افتتاح هذا الاجتماع:
“السيد رئيس الاتحاد الإفريقي،
السادة الرؤساء، الإخوة الأعزاء،
السادة رؤساء الوفود،
السيد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،
السيد رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا،
السيد مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي،
أيها السادة والسيدات،
أحرص في البداية على أن أوجه لكم الشكر لحضوركم الذي يبرهن على التزامكم القوي والاهتمام الكبير الذي تولونه لتسوية الأزمة في كوت ديفوار.
إن هذه الأزمة الخطيرة التي اندلعت عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في هذا البلد الشقيق في شهر نوفمبر الماضي لا تفتأ تقسم الافواريين وتسبب خسائر ضخمة في الأرواح وتؤجج مشاعر الجنوح إلى المواجهات وتهدد، بشكل خطير، حتى وجود كوت ديفوار.
ومن أجل وضع حد لهذه الوضعية البشعة، اجتمعنا اليوم لنناقش ونصادق على صيغة سياسية للخروج من الأزمة تحفظ الوحدة والسلام والديمقراطية في هذا البلد الشقيق.
إنكم تشاطرونني الرأي بأن علينا أن لا ندخر أي جهد في سبيل التوصل إلى هذا الحل وإسماع صوت العقل من أجل منع اندلاع حرب مدنية في كوت ديفوار ذات عواقب كارثية لهذه الدولة وللمنطقة برمتها.
لقد صادق أعضاء المجموعة رفيعة المستوى المفوضة من طرف الاتحاد الإفريقي لتوهم على مشروع مقترحات لحل سياسي شامل للأزمة في كوت ديفوار.
ويتعين علينا الآن جميعا، بوصفنا أعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، أن ندرس هذه المقترحات ونتخذ القرار الذي سنراه مناسبا للخروج من المأزق الحالي والسماح، أخيرا، باستئناف الحياة لمجراها الاعتيادي في كوت ديفوار.
السادة الرؤساء والإخوة الأعزاء،
في الوقت الذي كنا فيه عاكفين على البحث عن تسوية للصراع المؤلم في كوديفوار، برزت أزمة من نوع آخر في ليبيا تهدد، بشكل خطير، السلم والأمن في هذا البلد الشقيق وفي المنطقة جمعاء.
إن هذه الوضعية المقلقة تستدعى جهودنا لكونها تولد تحديات كبيرة تؤدي، بشكل خاص، إلى هجرة واسعة النطاق للعمال الأفارقة المقيمين في ليبيا.
إننا نتمنى بكل صدق العودة إلى السلام والوئام في هذا البلد بما يخدم مصلحة الشعب الليبي الشقيق.
ويتعين على مجلسنا أن يدرس، بالعناية المطلوبة، هذا المشكل من أجل التوصل إلى خروج مشرف من الأزمة.
أتمنى أن يكلل اجتماعنا بالنجاح.
أشكركم”.