تجتاح الفئران الضارة بالمحاصيل والبني التحتية الزراعية حاليا مناطق عديدة من ولاية اترارزة أضحت تشكل مصدر قلق للمزارعين فى الولاية، خاصة فى وجه الحملة المعاكسة لزراعة الارز التى تم الشروع فيها منذ أيام.
وقد دفعت هذه الظاهرة المصالح المختصة بوزارة التنمية الريفية إلى التفكير في إمكانية وضع ترتيبات عملية للتصدى لهذه الظاهرة قبل أن تعم مناطق أخرى من الوطن.
وقد قامت الوزارة نهاية الأسبوع المنصرم، بإرسال بعثة فنية إلى الولاية يرأسها المهندس الزراعى السيد أبو يرو كيدي وتضم فنيين من مصلحة حماية النباتات.
وتمكنت البعثة المذكورة من الوقوف على الخسائر التى ألحقتها الآفة على مستوى بعض المزارع وحجم انتشارها الذى لم تشهده البلاد منذ 35سنة.
وأبرز المهندس الزراعى السيد أبو يرو كيدي للوكالة الموريتانية للانباء اليوم الثلاثاء، أنه يصعب تحديد درجة كثافة هذه الآفة لكونها لا تنشط الا ليلا وتلحق أضرارا جسيمة بالحقول والبنى التحتية الزراعية من سدود وحواجز ومواد غذائية مخزنة ومختلف الأدوات المنزلية.
وأضاف أنها تتميز بسرعة التكاثر، حيث تستطيع أنثى واحدة أن تعطى ستين فردا سنويا و2500 فرد خلال مدة عمرها الذى يتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات كما أن بإمكانها الحمل بعد فترة قصيرة من عملية الولادة وتصل مدة الحمل لدى الفئران ما بين واحد وعشرين وثلاثة وعشرين يوما فقط.
وأشار إلى أنه للقضاء على هذه الآفة، يتعين اتخاذ اجراءات احترازية أهمها تنظيف القنوات المائية والساحات العمومية وجنبات الديار والمنازل والقيام بمكافحة ميكانيكية وكيماوية وبيولوجية مكثفة، إضافة إلى إجراءات تضمن سلامة القائمين على هذه العمليات والمباشرين لها من خلال تزويدهم بوسائل تحميهم من التأثيرات السلبية للمبيدات السامة المستخدمة، وحفظ المواد الغذائية وتخزين المنتوج الزراعي فى أماكن آمنة.
الموضوع الموالي