اختتمت مساء اليوم السبت في نواكشوط الدورة البرلمانية الاستثنائية علي مستوي الجمعية الوطنية برئاسة رئيس الجمعية النائب مسعود ولد بلخير وبحضور عدد من أعضاء الحكومة.
وألقى رئيس الجمعية الوطنية بالمناسبة كلمة خاطب فيها النواب قائلا:
“مكنتنا هذه الدورة الاستثنائية التي تنعقد في ظرفية سياسية ميزتها عن سابقاتها من مناقشة العديد من مشاريع القوانين التي تمس كل المجالات وتؤثر أحيانا بصفة مباشرة علي حياة مواطنينا، ومن أهم مشاريع القوانين التي صادقتم عليها ـ زملائي النواب ـ نذكر علي سبيل المثال لا الحصر تلك القوانين المعلقة بحرية ودعم الصحافة الحرة التي ستساهم دون شك في المزيد من الانفتاح السياسي والاعلامي وكذلك اتفاقية التعاون القضائي بين بلادنا والمملكة الاسبانية التي ستسمح هي الاخري بإيجاد حل لقضايا ذات بعد انساني يتعرض لها بعض مواطنينا في هذا البلد”.
وأضاف السيد مسعود ولد بلخير “إن الظرفية السياسية التي اشرت اليها في مستهل كلمتي والتي تميزت بتحولات جذرية في محيطنا الجغرافي المباشر تدعونا جميعا أيا كان انتماؤنا السياسي الي التفكير كمواطنين نزهاء وأوفياء لبلدهم غيورين علي وحدته وازدهاره واستقلاله الأمر الذي يتطلب منا جميعا ان نسعى بجدية الي تجسيد هذا الحوار الذي طالما دعا اليه الجميع في الآونة الاخيرة دون إعطائه ترجمة ملموسة علي أراض الواقع وذلك رغم انه يفرض نفسه اليوم اكثر منن أي وقت مضي ولأكثر من سبب”.
وقال إنه “بعد معاناة طويلة من انعكاسات ازمة اقتصادية طاحنة بدات صيحات غضب الشعوب تجتاح عالمنا العربي غربا وشرقا مسببة هنا وهناك تغيرات جذرية وأحيانا أليمة بعضها لم يكن في الحسبان، وكأن هذه الشعوب بعد انتظار طويل وتحمل كبير صممت العزم علي تغيير مسيرة حياتها متحدية كل المخاطر ولا أدل علي ذلك من الاحداث التي تجري منذ اسبوع في ليبيا الشقيقة والتي خصصنا لها مؤخرا جلسة علنية استثنائية”.
وختم رئيس الجمعية الوطنية كلمته بتأكيد ما سبق أن قاله لدى افتتاح هذه الدورة “وهو أنه من واجبنا في هذا المنعرج الخطير الذي تمر به منطقتنا ان نستخلص العبر من تجارب الاخرين قبل ان نذوق ـ لاقدر الله ـ مرارة تجاربنا.
واخيرا وطبقا للمرسوم الصادر عن رئاسة الجمهورية، اعلن اختتام الدورة الاستثنائية الاولي 2011 راجيا من المولى العلي القدير أن يحفظ موريتانيا قوية موحدة ومزدهرة”.
الموضوع الموالي