AMI

موريتانيا والسودان يؤكدان عزمهما على المضي قدما بعلاقات التعاون بينهما الى آفاق ارحب

اكدت موريتانيا والسودان عزمهما على تنفيذ كافة الاتفاقيات والمشروعات المتفق عليها بين الجانبين والمضي بعلاقات التعاون بينهما الى آفاق ارحب والنهوض بها الى ما يرضي طموحات الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك فى بيان صحفي وزع مساء اليوم الاثنين فى ختام المحادثات التى جرت بين البلدين فى قاعة الصداقة بمدينة الخرطوم وفيما يلى النص الكامل لهذا البيان الصحفي:
“تلبية لدعوة كريمة من المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان قام فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز بزيارة لجمهورية السودان على رأس وفد ضم عدداً من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة خلال الفترة من 19-21 /12/ 2010 م.
في جو سادته روح التفاهم والأخوة والتعاون جرت بين الجانبين جلسة مباحثات مشتركة تناولا خلالها مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها لما فيه مصلحة الشعبين.
وعبر الرئيسان خلال المباحثات عن عزمهما على تنفيذ كافة الإتفاقيات والمشروعات المتفق عليها بين الجانبين، والمضي بعلاقات التعاون بينهما إلى آفاق أرحب، والنهوض بها إلى ما يرضى طموحات الشعبين الشقيقين ويتواكب والإرادة الصادقة لدى القيادتين.
وتناولت مباحثات الجانبين كذلك كافة القضايا السياسية ذات الإهتمام المشترك، وقد إتسمت وجهتا نظر البلدين بالتطابق حول مختلف القضايا التي تم طرحها.
وأشاد الجانب الموريتاني بالإستراتيجية التي تبنتها حكومة جمهورية السودان لمعالجة قضية دارفور وبالجهود التي تبذلها من أجل إيجاد تسوية سلمية للمشكلة عبر الحوار الدائر في منبر الدوحة، وجددا الدعوة للقوى المحبة للسلام للضغط علي بقية الحركات المسلحة في دارفور للإنضمام لمحادثات الدوحة من أجل حل المشكلة وإنهاء معاناة سكان الإقليم.
وأعرب الجانبان عن تأكيدهما للقرارات الصادرة عن القمم العربية والأفريقية بشأن دعم وحدة وإستقرار السودان وسلامة ووحدة أراضيه ودعم التنمية في ربوعه، كما جددا رفضهما لقرار المحكمة الجنائية الدولية الذي يستهدف رئيس جمهورية السودان للطبيعة التسيسية الغالبة عليه ولمجافاته لنصوص وروح القوانين الدولية الراسخة.
وأكد الجانبان علي أهمية قيام الإستفتاء حول مستقبل جنوب السودان في أجواء حرة ونزيهة وشفافة وفقاً لأحكام إتفاقية السلام الشامل بعيداً عن الضغوط وبما يكفل التعبير الحر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين في جنوب السودان.
وأكد الجانبان رفضهما لمظاهر التهويد والتهجير والحصار والتي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وعبرا عن إلتزامهما بخيار السلام لحل القضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة قراري مجلس الأمن رقم 242 و338 وخطة خارطة الطريق ومبدأ الأرض مقابل السلام وقيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة ضمن حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية مع تأكيد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وأكد الجانبان إدانتهما الكاملة لكافة صور وأشكال الإرهاب ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو حضارة وطالبا بمواصلة الجهود الدولية والعربية لمكافحته، وأكدا على أهمية تجريم كافة أنواع التحريض المباشر وغير المباشر على القيام بالأعمال الإرهابية وأهمية تنسيق المواقف العربية تجاه جهود تفعيل إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب كما طالب الجانبان بعقد مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة لمواجهة ظاهرة الإرهاب بما في ذلك تحديد مفهوم دقيق له”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد