انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بنواكشوط أعمال منتدى حقوق الإنسان والصحة المنظمة بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة صحة الجنوب الفرنسية في إطار مشروع الصحة العقلية لمجموعة نواكشوط الحضرية خلال الفترة من 2010 إلى 2012.
وأوضح السيد سيدي عالي ولد سيدي ببكر، الأمين العام لوزارة الصحة في افتتاح أعمال هذا المنتدى، أن القطاع ينوي من ورائه الوصول إلى “تعبئة كافة السلطات حول ضرورة الدفاع عن حقوق الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية وإعداد وترقية التشريعات لصالح أفراد هذه الشريحة”.
وأضاف أن “العناية بشريحة المصابين باضطرابات عقلية تتصدر اهتمامات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ويوصي بالسهر على إسعادهم منذ فوزه في انتخابات 18 يوليو2009 بصفته رئيسا للفقراء والمهمشين كما تستهدفها البرامج الاجتماعية لحكومة الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف”.
من جهته أوضح السيد هانس جورجسرتل الوير، السفير رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في نواكشوط أن هذا الموضوع يكتسي أهمية كبيرة وغير معروف لدى الرأي العام ومن الصعب الحصول على إحصائيات دقيقة للمصابين به، نظرا إلى أنه ليس هناك اعتراف بوجود أمراض عقلية بسبب نقص المعلومات.
وأضاف أن التكفل بالمصابين بهذه الامراض يبقى ضعيفا بالمقارنة مع الوضعية الحقيقية له.
وعبر عن سعادته بالمشاركة في مبادرة تحسين دعم الخدمات الطبية للصحة العقلية من طرف المجموعة الحضرية بدعم يقدر ب 145 مليون أوقية أي ما يساوي 75% من المبلغ الإجمالي لهذا المشروع، آملا أن يساهم هذا المجهود في تحسين الخدمات المقدمة للمصابين بهذا المرض.
وأكد مدير الوكالة الفرنسية للتنمية السيد جل لن بدوره ارتياحه لهذا المشروع الذي سيعمل على مكافحة إقصاء واحترام الأشخاص المصابين بهذا المرض، وتمنى النجاح لهذا الملتقى والذي سيساهم في تعبئة الوعي بأهمية الصحة العقلية على حد تعبيره.
وثمنت السيدة هاوا جا، مساعدة رئيس المجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط هذا الحدث متمنية باسم المواطنين وباسم زملائها في المدن الأخرى أن يساهم في الوصول إلى النتائج المروجة منه.
وأعلنت تضامن مدينة نواكشوط مع الأشخاص المصابين بهذه الأمراض، قبل أن تقدم الشكر باسم رئيس المجموعة إلى جميع الشركاء في التنمية.
وتناولت الكلام كذلك السيدة سابين ابي، المنسقة الوطنية المنتدبة لمنظمة صحة الجنوب بموريتانيا فطالبت بتعبئة قادة الرأي في موريتانيا من أجل دعم إطار قانوني يسمح باحترام حقوق المصابين بالأمراض النفسية.
ويشارك في هذا اليوم، ممثلون عن قطاعات العدل والداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة والمجتمع المدني إلى جانب أخصائيين في الصحة العقلية وسيستمعون إلى محاضرات وعروض يقدمها خبراء مختصون وطنيون وأجانب تتعلق بالصحة العقلية.
وجرى انطلاق هذه التظاهرة بحضور السفير الفرنسي المعتمد في نواكشوط وشخصيات أخرى.