AMI

البيان المشترك الصادر عن زيارة الصداقة والعمل التي قام بها رئيس الجمهورية للسنغال

توجت زيارة الصداقة والعمل التي قام بها السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية أمس الاثنين واليوم الثلاثاء لجمهورية السنغال ببيان مشترك، فيما يلي ترجمة له:
“بدعوة من أخيه وصديقه فخامة الأستاذ عبد الله واد ، قام فخامة السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية على رأس وفد هام بزيارة صداقة وعمل للسنغال يومي 9 و 10 يوليو 2007 .
وتندرج الزيارة في إطار تعزيز الروابط الوثيقة والحوار الدائم بين الرئيسين وتهدف إلى تقوية وتوسيع نطاق علاقات الأخوة والصداقة والتعاون الممتازة القائمة بين البلدين الشقيقين .
وعقد فخامة السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله والأستاذ عبد الله واد مباحثات جرت في جو طبعته الأخوة والثقة.
وقد تميزت هذه المباحثات بتطابق تام لوجهات النظر، حيال مجمل المواضيع التي تم التطرق لها .
وأشار الرئيسان في المقام الأول، امتداحا، إلى النوعية الممتازة لعلاقات الأخوة والتضامن المثالية بين الشعبين الموريتاني والسنغالي وهي العلاقات القائمة على تقاسم نفس القيم ووحدة الشعب .
وجدد فخامة الأستاذ عبد الله واد لأخيه وصديقه فخامة السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أحر التهاني على انتخابه الباهر رئيسا للجمهورية وكذلك دعمه الذي لايتزعزع من أجل نجاح مهمته .
وفي هذا الصدد، امتدح فخامة الأستاذ عبد الله واد على وجه الخصوص، قرار أخيه وصديقه الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله بإعطاء الامتياز للحوار والتشاور مع مجمل فاعلي المجتمع الموريتاني لرفع التحديات التي تواجه البلاد، خاصة مسألة عودة اللاجئين الموريتانيين الموجودين في السينغال ومالي وأكد الرئيس واد لأخيه وصديقه دعمه التام .
وتبادل الرئيسان على نطاق واسع وجهات النظر حول وضعية التعاون الثنائي والمسائل المتعلقة بمواضيع الساعة إفريقيا ودوليا.
وعلى الصعيد الثنائي، جدد الرئيسان التأكيد على إرادتهما المشتركة من أجل تقوية وتوسيع علاقات التعاون بين البلدين في كل المجالات.
واصدرا في هذا الشأن، تعليمات لوزيري الشؤون الخارجية في البلدين لإقامة لجنة لمتابعة توصيات اللجنة الكبرى المشتركة للتعاون في اقرب الآجال ، ضمن أفق انعقاد الدورة العاشرة لهذه اللجنة بداكار في أجل يتفق عليه الطرفان” .
“ووعيا بأهمية القطاع الخاص في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، امتدح الرئيسان الروابط الجيدة القائمة بين الفاعلين الخصوصيين السنغاليين والموريتانيين وحثوهم على مواصلة الجهود لتوسيع التبادل التجاري ودفع الاستثمارات المشتركة ضمن شراكة متبادلة المنافع .
وفي هذا المنحى، يشجع الرئيسان القطاعين الخاصين في البلدين على تنظيم منتدى
للأعمال قبل انعقاد الدورة العاشرة للجنة الكبرى المشتركة للتعاون .
وامتدح الرئيسان على صعيد آخر، التعاون في مجال الاقتصاد البحري وشجعا المبادرة المتخذة من طرف حكومتيهما لالتئام اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة التعاون في مجال الصيد خلال شهر يوليو 2007 بداكار من اجل استعراض مدى التعاون في هذا القطاع وتحديد الطرق والوسائل الكفيلة بتنشيطه.
وفى معرض الحديث عن الأهمية القصوى التي يوليانها لتجسيد جسر روصو على نهر السنغال، اتفق الرئيسان على الضرورة الملحة لانجاز هذا الجسر في اقرب الآجال الممكنة.
وعبرا علاوة على ذلك عن ارتياحهما إزاء تقدم مشروع تشييد الطريق الصحراوي :طنجة- انواكشوط- داكار والتقدم المشجع لملف مشروع الربط البحري: طنجة- الدار البيضاء- انواذيبو- انواكشوط -داكار.
وبالنظرالى النجاح المتزايد والمشجع لصندوق التضامن الرقمي، وجه الرئيسان نداءا إلى المجموعة الدولية وخاصة الدول الافريقة من اجل مزيد من الاهتمام بوضع نشاطات هذا الصندوق حيز التنفيذ.
وبناء على الأهمية التي يحظى بها انعقاد الدورة الحادية عشرة العادية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في داكار، أكد الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لأخيه وصديقه الرئيس عبد الله واد دعم الجمهورية الإسلامية الموريتانية لهذا الموعد الكبير للأمة الإسلامية.
وجدد الرئيسان تعلقهما بالبرامج المنفذة في إطار منظمة استثمار نهر السنغال، كما أكد السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، تعلق موريتانيا بتحقيق أهداف الشراكة الجديدة في إفريقيا(النيباد)، معبرا عن مساندته لمقترحات أخيه وصديقه الرئيس عبد الله واد المتعلقة بضرورة إعادة تركيز(النيباد) على توجهاته الأصلية.
وفي هذا الإطار وجه الرئيس الموريتاني تمنياته لنظيره السنغالي بنجاح المؤتمر المقرر لاحقا في هذاالاطار في داكار بمبادرة من الرئيس وإدخال هذه الآلية التي تحمل الأمل للقارة الإفريقية .
وجدد فخامة السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله تقديره البالغ للإسهام الشخصي للرئيس عبد الله واد عبر جهود متواصلة لحل الأ زمات في إفريقيا والعالم وفي ترقية السلم والديمقراطية ودولة القانون بإفريقيا وكذا تحقيق الوحدة السياسية للقارة الإفريقية وتنميتها.
وعبر له في هذا المنحى عن تشجيعه على الكفاح من اجل التوصل إلى حكومة قارية كمرحلة أولى لتحقيق الولايات المتحدة الإفريقية”.
“وفي معرض الحديث عن المسائل الإقليمية تبادل الرئيسان على نطاق واسع ومعمق وجهات النظر بشأن وضعية النزاعات في إفريقيا ونوها بمبادرات الاتحاد الإفريقي والمنظومة الدولية من اجل حل هذه النزاعات.
وبخصوص أزمة دارفور في السودان عبر الرئيسان عن أملهما في أن يلعب الاتحاد الإفريقي دورا أساسيا في تسوية هذا النزاع ودعيا إلى نشر سريع للقوات المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي .
وأكد الرئيسان ضرورة استتباب السلم والأمن في إفريقيا ليتسنى لها تحقيق التنمية المستدامة والمنسجمة، كما أوضح الرئيسان ضرورة إسراع الدول الإفريقية في مسلسل الاندماج وتحقيق الوحدة الإفريقية .
وفيما يتعلق بنتائج القمة الإفريقية في أكرا عبر الرئيسان عن ارتياحهما للإجماع الذي توصل إليه القادة الأفارقة حول ضرورة وضع مشروع حكومة الاتحاد.
كما أبديا استعدادهما لمواصلة التشاور حول هذه القضية لتحضير قمة الاتحاد المقبلة المقررة في يناير 2008 في أديس أبابا.
ولدى تطرقهما لمسألة إصلاح منظمة الأمم المتحدة جدد الرئيسان التأكيد على تبني الموقف الإفريقي المشترك مع الإشارة إلى ضرورة تعجيل رفع الظلم التاريخي في حق القارة الإفريقية، المنطقة الوحيدة في العالم التي لا تتوفر على مقعد دائم في مجلس الأمن.
وبشأن الأوضاع في الشرق الأوسط أعرب الرئيسان عن انشغالهما بالمواجهات الفلسطينية، مجددين الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني في كفاحه الرامي إلى استعادة حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولة مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف .
كما عبر الرئيسان عن أهمية تطبيق خارطة الطريق، مؤكدين دعمهما لمبادرة السلام العربية المصادق عليها خلال قمة الجامعة العربية المنعقدة في الرياض بالمملكة العربية السعودية من اجل استتباب الأمن والسلام في الشرق الأوسط طبقا لتوصيات الأمم المتحدة .
وبخصوص التهديد الذي تمثله انفلونزاالطيورأكد الرئيسان على ضرورة تنسيق الجهود والنشاطات من اجل الوقاية من هذا الوباء ومحاربته .
كما جددا تعليماتهما للوزراء المعنيين من اجل وضع منظومة استنفار ومراقبة على مستوى الحظائر الوطنية في البلدين وخاصة حظيرتي جاوليك وجورج.
وخلال مقامه استقبل رئيس الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الجالية المقيمة في السينغال .
وفي أعقاب زيارة الصداقة والعمل التي أداها لجمهورية السينغال وجه السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية شكره الحار إلى أخيه وصديقه فخامة الأستاذ عبد الله واد رئيس جمهورية السينغال والحكومة والشعب السنغاليين على الاستقبال الحار والأخوي والضيافة الكريمة اللذين كان والوفد المرافق له موضعا لهما طيلة مقامهم بالأرض الإفريقية السنغالية .
ووجه صاحب الفخامة السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله دعوة إلى أخيه وصديقه صاحب الفخامة الأستاذ عبد الله واد للقيام بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية وقد قبلت الدعوة على أن يحدد تاريخها لاحقا عبر الطرق الدبلوماسية”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد