نحو القضاء علي ظاهرة الكزرة في مدينة أنواذيبو

منح أزيد من ثلاثة آلاف قطعة أرضية لحوالي ثلاثة آلاف ومائتين أسر من أصل أربعة آلاف وثمانمائة أسرة هم عدد المستهدفين بمدينة أنواذيبو.
تسعي السلطات العليا للبلد للقضاء علي ظاهرة الكزرة وإعادة هيكلة الأحياء العشوائية في مدينة أنواذيبو قبل نهاية سنة 2010 , وذلك في اطار تعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في برنامجه الانتخابي الرامية الي تحسين الظروف المعيشية للمواطن البسيط .
وتهدف عملية القضاء علي الكزرة وإعادة هيكلة الأحياء العشوائية الي إضفاء طابع إنساني علي مدننا ودمج السكان الأكثر فقرا والأكثر هشاشة في محيط عمراني منسجم وذالك من أجل تحسين ظروف ساكنة هذه الأحياء فضلا عن التحكم في التمدد العمراني, وفي هذا الإطار تم استصلاح منطقة تمتد علي مساحة 175 هكتار وتقع في شمال المدينة تم تزويدها بجميع المستلزمات الضرورية للحياة من ماء وكهرباء وصحة وتعليم لإيواء السكان المرحلين من الأحياء العشوائية بالمدينة , وقد تم حتى الآن ترحيل حوالي 3200 أسرة إلي هذه المنطقة من 4800 أسرة هي مجموع الأسر المستهدفة التي تقطن في أحياء الصفيح بالمدينة .
ولتسليط الضوء علي هذه العملية والإجراءات التي واكبتها وما تم تحقيقه حتي الآن في هذا الصدد، استضافت الشعب السيد محمد ولد الطلبة مسؤول خلية إعادة هيكلة الأحياء العشوائية علي مستوي مدينة أنواذيبو الذي أكد خلال حديثه أن هذه العملية تأتي تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خلال حملته الانتخابية بالقضاء علي ظاهرة الكزرة المنتشرة في المدن والناجمة عن نزوح المواطنين من الأرياف إلى الحضر في ظل غياب حلول شاملة وجذرية لها خلال الحقبة الماضية مما أدى إلى تشويه الوجه الحضري للمدينة وشكل عقبة أمام نفاذ الخدمات الأساسية لأكثر من نصف المواطنين وفي هذا الإطار وسعيا من الدولة إلى تجسيد تعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالقضاء علي ظاهرة الكزرة تم وضع حلول جذرية وشاملة لهذه الظاهرة من خلال استراتيجيه تمثلت في إجراء إحصاء شامل وفق معايير فنية لساكنة بيوت الصفيح بمدينة أنواذيبو, وذالك من خلال التعاقد مع مكتب دراسات معتمد في هذا المجال وقد استهدفت العملية ستة أحياء عشوائية بالمدينة هي ملحق بغداد ,فاسد يس والجيوب الموجودة في الساحات العمومية , وصالة , وأدركاج , وبغداد 3 , وبعد اكتمال عملية المسح هذه باشرت الجهات المعنية إجراءات تهيئة المنطقة المعدة لاستقبال مرحلي الكزرات وقد بلغت التكلفة الإجمالية لأعمال التهيئة والتأهيل في مختلف المجالا ت بدء بتوفير البنية التحية من إنشاء طرق وشبكات مياه وكهرباء وتشييد للمرافق العمومية من مدارس ومستشفيات بلغت ما يناهز424 مليون أوقية ،وتجدر الإشارة هنا إلى أن كامل المبالغ المصروفة في هذا الإنجاز العظيم تم على حساب الميزانية العامة للدولة ،ويضيف السيد محمد ولد الطلبة لقد تم حتى الآن ترحيل 3200 أسرة الي المنطقة المستصلحة ومنحهم القطع الأرضية ,وذالك من أصل 4800 أسرة هم عدد المستهدفين في مدينة أنواذيبو ومن المنتظر أن تتم ترحيل البقية قبل نهاية سنة 2010 لتودع مدينة أنواذيبو حقبة بيوت الصفيح مع توديع السنة الجارية .
ومن جهة ثانية و دائما في إطار القضاء علي مظاهر الكزرة بمدينة أنواذيبو تتواصل هذه الأيام عملية إعادة هيكلة حيي الأحياء العشوائية بغداد3 وأدركاج وأوضح أن هذه العملية التي بدأت من بغداد3 , سيتم من خلالها ترحيل جميع الأسر الموجودة في الشوارع وتلك التي تحتل الساحات العمومية وتشريع القطع الأرضية لبقية السكان الموجودة في هذا الحي والتي لاتقع وفق تلك
المواصفات وأشار الحاكم الي أنه تم إحصاء 572 أسرة هم عدد الأسر الموجودة في هذا الحي وقد اتضح أن حوالي 354 أسرة لا تتلائم والمواصفات المطلوبة في أعادة هيكلة الأحياء العشوائية وسيتم ترحيلها إلي المنطقة المعدة لإيواء سكان الأحياء العشوائية, وقد تم في هذا الإطار البدء في عملية منح أرقام أوصال القطع الأرضية الممنوحة لهم بمنطقة الإيواء أما بقية الأسر الموجودة في بغداد3 والبالغ عددهم حوالي 218 أسرة فسيتم بقائهم في أمكنتهم و تشريع القطع لأرضية التي يسكنونها , وأوضح الحاكم الي أن عملية إعادة هيكلة الأحياء العشوائية ستتواصل خلال
الأيام المقبلة لتشمل حي أدركاج بالمدينة , وذالك ضمن عملية واسعة لتنظيف المدينة خلال الفترة المقبلة من جميع مظاهر الكزرة من بينها سحب جميع الحاويات الموجودة علي الشوارع وكذالك إلزام أصحاب القطع الأرضية المملوكة لبعض الأشخاص والذين لم يستغلوها وأصبحت مكبا للنفايات بالمدينة بضرورة استغلالها ضمن آجال محددة وذالك في إطار سياسة عامة تستهدف القضاء علي جميع مظاهرة الكزرة في المدن وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الأخيرة لمجلس الوزراء.
ومن جانبهم عبر المواطنين عن تثمينهم لما تم تحقيقه من انجازات في عهد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وهو ما يعبر عن الاهتمام اذي توله السلطات العمومية بالمشاكل التي يعاني منها المواطن وفي هذا الإطار عبرت السيدة السالكة وهي احدي لمرحلات الي منطقة الايواء عن تثمينها لما تم تحقيقه للمواطن البسيط في الرفع من مستوي المعيشي له , وذالك من خلال منح قطع أرضية له تتوفر علي جميع المستلزمات الضرورية للحياة الا أنها طالبت بضرورة ايجاد حلول جذرية لمشكلة الماء في هذه المنطقة , حيث تعاني من انقطاعات متكررة للماء وهو الامر الذي
يحتم علي سكان هذه المنطقة للبحث عن مصدر للماء من خارج المنطقة وهو ما قد يكون خارج عن حدود طاقة البعض .
وبدوه ثمن الشيخ ولد عوان ما تم تحقيقه حتي الأن لسكان الأحياء العشوائية بمدينة أنواذيبو وهو الشيئ الذي لم يكن تخيله في الأمد الطويل لكنه طالب بضرورة النظر في بعض المشاكل التي تعاني منها منطقة لايواء والتي من بينا مشكلة النقل من والي المدينة , وذالك بعد تعطل الباصات التي كانت تنقل سكان هذه المنطقة الي وسط المدينة ب 30 أوقية وهو ما جعل مشكلة النقل من أكبر المشاكل التي يعاني منها هذا الحي للتكاليف الباهظة التي تنجم عن التنقل الي وسط المدينة وهي تكاليف قد لاتكون في متناول الجميع وأشارولد عوان أيضا الي مشكلة الماء ولانقطاع المتكرر له
مطالبا بايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة