عاد العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة، الى انواكشوط مساء اليوم الثلاثاء قادما من اكجوجت، حيث أشرف على انطلاقة إنتاج معدن قلب أم كرين لإنتاج النحاس والذهب في ضاحية المدينة.
وقد استقبل رئيس الدولة فى المطار من طرف الوزير الأول السيد سيدي محمد ولد بوبكر ووزير العدل السيد محفوظ ولد بتاح ووالى منطقة انواكشوط ورئيس مجموعتها الحضرية.
وخصص سكان مدينة أكجوجت استقبالا شعبيا كبيرا لرئيس الدولة رفعت فيه الشعارات وتعالت الأصوات المشيدة با إنجازات تغيير الثالث أغسطس 2005، وبما تميزت به من إرساء لقواعد الحكم الرشيد والتأسيس لديموقراطية حقيقية في موريتانيا.
وخلال إشراف العقيد اعل ولد محمد فال على انطلاق إنتاج شركة مناجم النحاس الموريتانية استمع الى شروح فنية عن طبيعة عمل هذه المؤسسة كما تفقد القبة المقامة فيها لمعالجة المعدن والتي وصفها القائمون على المصنع بالفريدة في شبه المنطقة وبأن من شأنها الحفاظ على صحة العمال والتخفيف من آثار الاتربة المنبعثة من أعمال الحفر والتنقيب والمعالجة.
وجرى خلال حفل أقيم بالمناسبة تبادل للخطب بن وزير المعادن والصناعة السيد محمد ولد اسماعيل ولد اعبيدنا ورئيس مجلس ادارة الشركة السيد افليب اباسكال وعمدة مدينة اكجوجت.
وأكد وزير المعادن والصناعة في هذا الصدد أن ترؤس رئيس الدولة لهذا الحفل أكبر دليل على العناية الفائقة التي يوليها للنهوض بالاقتصاد الوطني وبتوجيه الثروات الوطنية لخدمة المواطن حيثما كان من جهة ولتطوير القطاعات الإنتاجية في البلاد من أجل دفع عجلة النمو وتحسين الظروف المعيشية للسكان من جهة أخرى.
وأضاف أن قطاع المعادن والصناعة عمد منذ تغيير الثالث أغسطس 2005 على توفير إطار تشريعي وتنظيمي محفز وعلى الرقع من مستوى التعريف بالإمكانيات المعدنية والجيولوجية للبلاد مع تطبيق معايير صارمة لحماية البيئة.
وقال ان الدولة رصدت موارد معتبرة على نفقتها الخاصة وفي إطار التعاون الثنائي ومتعدد الإطراف لإنجاز بنى تحتية جيولوجية تمثلت في إعداد خرائط مفصلة ووضع نظم معلومات معدنية وبيئية وسجل معدني لتسيير الرخص وأن هذه الجهود مكنت من اكتشاف ما يربو على 900 مؤشر منجمي ومعدني في عموم مناطق البلاد.
وأوضح أن الحدث الذي يخلد اليوم ثمرة للجهود المتواصلة لترقية القطاع، مبرزا ان البلاد ستحتفل قريبا بفتح أول منجم للذهب بموريتانيا في منطقة تازيازت بتنفيذ من شركة “اريو نارسيا”الكندية.
ورحب عمدة بلدية اكجوجت برئيس الدولة والوفد المرافق له مبرزا ما عانت منه مدينة اكجوجت في الماضي من التهميش ومن غياب مشاريع تنموية طموحة.
وأشار الى النقص المجحف في البنى التحتية رغم استغلال شركات متعاقبة لمعادن النحاس والذهب فيها مطالبا باستفادة أكثر من هذه الشركات معربا عن قدر كبير من التفاؤل مع انطلاق أشغال شركة مناجم النحاس الموريتانية والمساعدة القيمة التي قدمتها للبلدية من أجل نظافة المدينة وتطوير البنى المدرسية فيها.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة مناجم النحاس الموريتانية السيد افليب اباسكال في كلمة بالمناسبة ان الشركة عاقدة العزم وبالتعاون مع الجهات المختصة في مدينة اكجوجت من أجل المساهمة في تنمية المدينة وتحسين ظروف سكان ولاية اينشيري.
وابرز مساهمة الشركة في توفير الماء الشروب لسكان مدينة اكجوجت وإعادة تأهيل الحي السكني المنجمي بها وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة18.5 ميغاوات ومد أنابيب مائية بسعة 6 آلاف متر مكعب لنقل الماء من بنشاب ومساهمتها(الشركة) في تطوير البنى التعليمية وفي النظافة.
وتجدر الإشارة الى أن شركة مناجم النحاس الموريتانية أنشئت في دجمبر 2004 وهي ثمرة شراكة بين تكتل خصوصي يضم شركة “افيست كوانتوم مينرال” الكندية بنسبة 80% وشركة وادي الروضة الإماراتية بنسبة 19% والشركة الاسترالية “جي جي اي” 1%.
ويصل الإنتاج المتوقع لهذا التكتل الى 120 ألف طن من المركزات المحتوية على 25% من النحاس اي ما يعادل 30000 طن من هذه المادة مع استخلاص ما يزيد على 60 ألف اونصة ذهب أي ما يقدر بحوالي طنين من الذهب الصافي سنويا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي