أكد السيد محمد فال ولد الشيخ وزير الثقافة والإتصال أن برنامج الوزارة خلال الاشهر المتبقية من السنة يقوم على مرتكزين اثنين هما لامركزية الثقافة وتثمينها من جهة وانارة الرأي العام عبر صون حرية التعبير من جهة أخرى.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بمكتبه في انواكشوط، ان تطوير قطاع الثقافة يرتكز على محاور من أهمها احصاء وتثمين التراث الثقافي الموريتاني بجانبيه المادي واللامادي اضافة الى التقاليد المروية.
وأضاف أن الوزارة ستعمل في هذاالصدد على تطوير ونشر الثقافة من خلال تفعيل واحصاء الهيئات المتدخلة في هذا المجال سواء تعلق الامر بالشعر او المسرح اوالسينما وغيرها، منبها الى ضرورة تقريب الثقافة من المواطنين عن طريق لامركزيتها.
وأبرز الوزير أن آلية هذه اللامركزية ستقوم على دور الكتاب المنتشرة في جميع مقاطعات موريتانيا وأن ذلك من شأنه أن يمكن من توظيف المندوبيات الجهوية للوزارة وتزويد كل مقاطعة بدار للثقافة تعنى بجميع جوانبها.
واضاف الى ذلك اقامة متاحف في جميع الولايات تبرز خصوصيتهاالثقافية، مبرزا أن هدف انشاء ادارات ثقافية جهوية هو التعرف على المواهب المحلية وتفعيلها وتنظيمها وتشجيع السياحة الثقافية في المدن التاريخية وابراز تميزها الثقافي ك”امرسال ” في تيشيت وثقافة الطبخ في ولاته.
واكد الوزير بشأن تطوير قطاع الاتصال ان الحكومة حرصت في برنامجها على تعزيز حرية التعبير عموما وحرية الصحافة خصوصا، مشيرا الى أنها (الحكومة) منذ تسلمها لمهامها لم تسجل اي حالة مصادرة رغم ما قال انه تجاوز من طرف بعض الصحف.
وبين في هذا الصدد حرص الحكومة على جعل وسائل الاعلام العمومية أداة للتنمية لاأبواق للدولة وأن ذلك ما تم بالفعل عن طريق ما وصفه بالانفتاح الكبير على الفاعلين السياسيين والمثقفين في الاونة الاخيرة.
ونبه الى أن الدولة حرصت في هذاالاطار على تنظيم الصحافة المستقلة بحيث تكون على شكل مقاولات تحتوي على مقرات وعمال وهو ما من شأنه أن يجعل منها صحافة جادة ومسؤولة.
واشار في اطارتعزيز جهودالاصلاح الى اصدار نص بمنح البطاقة الصحفية ومسودة مشروع قانون لليبرالية السمعيات البصرية ووضع تصور آلية لدعم الصحافة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي