اعتمدت اللجنة الوزارية المغاربية المكلفة بالامن الغذائي رؤية مشتركة للنهوض بالفلاحة بدول اتحاد المغرب العربي بغية الزيادة في الانتاج والترويج والاستثمار في المجال الزراعي.
جاء ذلك خلال الدورة الخامسة للجنة التي اختتمت اشغالها مساء امس الخميس بمراكش بحضور وزراء الفلاحة في دول الاتحاد وبدعوة من المملكة المغربية وتحت الرعاية السامية جلالة الملك محمد الخامس.
وتمحورت الرؤية حول تطوير البحث العلمي في القطاع الزراعي وتسهيل تبادل المعلومات بين المراكز المختصة لاسيما في مجال الصحة الحيوانية والبذور الممتازة وحصيلة التجارب الميدانية الهادفة الى تأقلم الانتاج النباتي والحيواني مع تغيرات المناخ مع المحافظة على الموارد الطبيعية لفائدة الاجيال.
ونظرا لاهمية توجيه الاستثمارات نحو القطاع واشراك المستثمرين الشباب تتجه النية الى تنظيم منتدى مغاربي للاستثمار الزارعي بالمغرب العربي سنة 2010 بالجزائر وتزامنا مع الدورة المقبلة للجنة الامن الاغذائي وذلك على غرار الندوة التي احتضنتها مدينة فاس في يوليو 2008 حول الفلاحة المغاربية بين الرهانات والافاق.
وفي اطار تسهيل المبادلات المغاربية البينية حددت لجنة الامن الغذائي الضوابط العملية من اجل تحرير المبادلات التجارية للمنتجات الفلاحية والفلاحية المصنعة ومنتجات الصيد البحري بين دول الاتحاد وذلك في اطار مشروع اتفاقية قيام منطقو مغاربية للتبادل الحر تشمل كافة السلع والخدمات.
واكد المشاركون في الدورة على اهمية تعزيز التعاون مع منظمة الامم المتحدة للزراعة( الفاو) للاستفادة من تجاربها لاسيما في مجال الصحة الحيوانية والنباتية
كمقاومة انفلونزا الطيور والخنازير وذبابة لفاكهة مع التاكيد على مرض “سوسة النخيل الحمراء”.
وتم الاتفاق على توثيق التنسيق مع هذه المنظمة الاممية من اجل التخفيف من اثار التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية في المغرب العربي وعلى النمحيط والتنوع البيولوجي.
وفوضت اللجنة الامين العام لتسليم جائزة الاتحاد “لاحسن بحث علمي في مجال الحبوب” لسنة 2009.