انطلق يوم الثلاثاء القادم الحملة الوطنية للقضاء على الملاريا، التي تتميز هذه السنة عن سابقاتها بشموليتها لكل المناطق المعرضة لتواجد الباعوض المسبب لهذا المرض، كما تشارك فيها مختلف القطاعات المعنية وشركائنا في التنمية.
وأوضح السيد سيدى محمد ولد لبات المنسق الوطني لمكافحة الملاريا اليوم الأحد أن الحملة تتضمن توزيع الأدوية والناموسيات المشبعة وعددا من الأنشطة التحسيسية وعمليات للرش عن طريق الفرق الراجلة والطائرات ب 35 مقاطعة بثمان ولايات إضافة إلي مقاطعات انواكشوط.
وقال إن الحملة “ستمكن دون شك من القضاء على الملاريا مما سيرفع من المستوى الصحي للسكان، مما سيتيح التحسين من المستوى الاقتصادي، علما بأن علاج هذا المرض يكلف المواطنين مبالغ كبيرة خاصة منهم المتواجدون في المناطق الزراعية والتنموية.
وأضاف ان المصابين بهذا المرض يصلون سنويا الى ما بين 200 الى 300 حالة وبعضها حالات خطيرة وستقلص هذه الحملة من هذه الاصابات”.
وأبرز أنه تمت تعبئة كل الوسائل اللازمة لانجاح هذه الحملة، حيث سيتم في هذا الاطار توزيع (475) الف ناموسية مشبعة، كما تم توفير الأدوية بصفة مجانية وفي مختلف الاماكن المستهدفة، كما سيتم تخصيص (44) سيارة لكل مقاطعة لانجاز العمل المقام بها في إطار هذه الحملة.
وأكد ان الحملة رصدت لها إمكانيات مادية كبيرة وصلت الى 600 مليون أوقية وستستمر ثلاثة أشهر كاملة حتى يتم القضاء على هذا الباعوض، مبرزا ان الاشهر الثلاثة من السنة تمثل الفترة الخاصة بتكاثر الباعوض.
وقال ان الأدوية موجودة في مختلف المراكز والنقاط الصحية ولدي البعثات المتنقلة التي ستجوب الأرياف والأماكن التي لا توجد بها نقاط صحية.
الموضوع السابق