انطلقت مساء اليوم الاحد بنواكشوط اشغال المؤتمر الوطنى الاول للحزب الوحدوى الديمقراطى الاشتراكى.
وأوضح السيد محفوظ ولد العزيز، الامين العام للحزب فى كلمته الافتتاحية لاعمال هذا المؤتمر ان حزبه ظل منذ تأسيسه يناضل من اجل تحقيق التنمية الشاملة والمساواة التى تصون للمواطنين كامل حقوقهم وحرياتهم الفردية والجماعية وتضمن للبلاد آلية عادلة للتداول السلمى على السلطة من اجل توطيد السلم الاهلى والاستقرار السياسى.
وأضاف أن هذين الأمرين لا مجال للتنمية من دونهما، كما أنهما يشكلان ضمانا قويا للوحدة الوطنية التى قال إنها تضررت كثيرا بسبب السياسات الخاطئة للانظمة الفردية التى تفتقر الى مشروع حضارى جاد والى الاحساس بما يعانيه المواطنون من آلام.
وقال ان الحزب الوحدوى الديمقراطى الاشتراكى قد وقف فى الاستحقاقات الرئاسية الماضية الى جانب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وانه مازال حتى اليوم ينتمى للأغلبية الداعمة له.
واعتبر ان دعم حزبه لرئيس الجمهورية يأتى انطلاقا من جملة من الاعتبارات السياسية اهمها برنامجه الوطنى الذى يركز على تحقيق المصالح الاساسية للفئات الفقيرة والمهمشة من الشعب التى ظلت مهملة طيلة العقود المنصرمة، وحربه على الفساد، وتلبيته لأهم مطالب الشعب الموريتانى المتمثلة فى قطع العلاقات مع الكيان الصهيونى.
ونبه الى ان انعقاد المؤتمر العام الاول لحزبه يأتى فى وقت “تمر فيها البلاد بمرحلة حساسة ومعقدة من تاريخها الحديث، بعد 50 عاما من جلاء المستعمر وحصول موريتانيا على استقلالها الوطنى”، موضحا أن “الغالبية العظمى من المواطنين تعاني مرارة الشعور بأن ماتحقق خلال كل هذه المدة، لا يتناسب مع امكانيات هذا البلد وموارده المتنوعة وطموح ابنائه”.
واشار الى ان بلادنا تملك امكانيات ومقدرات اذا استغلت احسن استغلال ستمكن من تحقيق نهضة شاملة وسريعة فى شتى المجالات، معتبرا ان ذلك “لايمكن ان يتحقق الا عبر توافق وطنى شامل يضع مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة، من خلال التركيز على المعركة الحقيقية التى هى معركة التنمية وبناء الدولة على اسس راسخة قوامها العدل والمساواة تضع حدا نهائيا لجميع الاخطاء والمطبات التى وقعنا ضحية لها خلال ال50 سنة الماضية”.
وتعاقب على منصة الخطابة ممثلو الاحزاب السياسية الوطنية والاجنبية المدعوة والتى اشادت فى مجملها بمواقف هذا الحزب الداعمة لقضايا الامة.
وسيعكف مناديب هذا الحزب خلال يومين على انتخاب المكتبين التنفيذى والوطنى للحزب.