AMI

تنظيم مؤتمر إعلامي لمحاربة الخفاض

انطلقت صباح اليوم الأثنين بفندق اطفيلة في انواكشوط أشغال مؤتمرإعلامي حول محاربة ختان الإناث.
وتنظم هذه التظاهرة التي تدوم يومين من طرف الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة بالتعاون مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، تحت إشراف وزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة .
وأكد المكلف بمهمة بوزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة السيد ابراهيم فال ولد محمد المين في كلمته الأفتتاحية أن محاربة الغبن الإجتماعي وخصوصا بين صفوف الفئات المهشة في المجتمع يعتبرفي طليعة البرنامج الإصلاحي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز.
وأضاف أن الخفاض يمثل أكثر الممارسات الضارة شيوعا في صفوف النساء، منبها إلى أن تغيير العقليات المتجذرة يحتاج إلى تضافر جهود الجميع.
ونوه بالفتوى الوطنية التي أصدرهاالعلماء الموريتانيون بهذاالخصوص، داعيا جميع الشركاء والعاملين في المجال إلى وضع حد لهذه الظاهرة المعيقة للتنمية .
ونبهت رئيسة الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة السيدة مريم بنت احمد عيشه في كلمتها بالمناسبة إلى الضررالجسيم الذي يسببه الختان على صحة النساء مطالبة بإستفادة المشاركين من المحاضرات التي يقدمها أخصائيون في مجالات القانون والشريعة الإسلامية والصحة والاجتماع بخصوص ظاهرة الخفاض .
وأضافت أن الدين الإسلامي بريئ من هذه الظاهرة مشيدة بدور الحكومة الموريتانية في محاربة هذه الظاهرة تمشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز.
وأشارت إلى أن جمعيتها ترمي إلى المساهمة في إنجاز البرامج الحكومية في إطار الترقية النسوية ، تلك البرامج التي من ضمنها تنفيذ مشروع لمدة سنتين للحد من ظاهرة الخفاض .
وطالبت بحشد جهود جميع الفاعلين من أجل استصدار قانون وطني يجرم هذه الظاهرة .
أمامدير مشاريع صندوق الخليج العربي للتنمية السيد جبريل جبريل فقد أكد في كلمته المخاطر والأضرار الناجمة عن الخفاض على صحة النساء النفسية والعضوية، مطالبا بصيانة حقوق المرأة حتى تقوم بدورهاالتنموي داخل المجتمع .
وأضاف أن نبذ العادات المعيقة التي ماانزل الله بها من سلطان ضرورة لاغنى عنها في الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام .
وتطرق لمخاطرالتشوهات التي يلحقهاالخفاض بالمرأة فضلا عن كونه يمثل تلاعبا وعبثا بخلق الله.
وقال أن اهتمام مؤسسته بمكافحة الخفاض لايتوقف عند تشخيص أسبابه المتوارث اجتماعيا بل يتجاوز ذلك إلى التأسيس لثقافة إجتماعية جديدة تتصدى لهذه الظاهرة .
وبدورها أعربت ممثلة الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة السيد غيثة عنتر، عن ارتياحها لهذاالمؤتمر الذي يمثل إضافة عملية لجهود المهتمين بمحاربة ظاهرة الخفاض.
وقدمت عرضاعن نشاطات هيأتها في مجال العمل على تحسين أوضاع المجتمعات على كافة الصعد.
وأضافت أن الخفاض يمثل انتهاكا نفسيا وجسديا لحقوق المرأة مسببا لها في بعض الأحيان العقم والأمراض التناسلية والإحباط والأكتئاب ، مشيرة إلى أن 140 مليون أمرأة في العالم تعرضت للخفاض منها 30 مليون في افريقيا بناء على مفاهيم موروثة خاظئة ولاأساس لها من الناحية الدينية والأخلاقية.
وطالبت بالعمل على ايجاد شراكة ايستراتيجية وطيدة تحقق للمرأة الموريتانية تطلعاتها وتمكنها من تأدية دورهاالتنموي على أكمل وجه .ويشارك في هذا اليوم علماء وبرلمانيون واطباء وممثلون عن هيئات المجتمع المدني .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد