مجلس الشيوخ يختتم دورته الثانية للسنة البرلمانية 2009/2010

اختتم مجلس الشيوخ مساء اليوم الخميس دورته الثانية للسنة التشريعية 2009/2010 بخطاب القاه رئيس مجلس الشيوخ السيد با مامادو الملقب امبارى جاء فيه:
“السادة الوزراء السادة الشيوخ،
يسعدنى ان اباشر معكم بعد لحظات اختتام الدورة العادية الثانية للسنة البرلمانية 2009/2010.
لقد درسنا وصادقنا خلال هذه الدورة على عشرين من مشاريع القوانين الهامة ذات الصلة بمختلف جوانب الحياة فى بلادنا، اذكر منها مثالا لاحصرا:
1 – مشروع قانون التاهيل الذى يسمح للحكومة طبقا للمادة 60 من الدستور بالمصادقة بامر قانوني على اتفاقية القرض التى ستوقع بين حكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادى والاجتماعي والمخصصة لتمويل مشروع شبكة توزيع المياه فى مدينة انواكشوط.
وهو مشروع مهم على اكثر من صعيد لانه سيضمن توفير الماء بكمية كافية لجميع احياء انواكشوط حيث يعيش زهاء ثلث سكان البلاد.
2- مشروع القانون المتعلق بالتعليم العالى والبحث العلمي الذى ستتعزز معه جودة تعليمنا العالى خاصة فى الميادين العلمية التى تعانى اليوم من عدم العناية فى نظامنا التربوي .
3- مشروع القانون المتعلق بمدونة الوقاية والسلامة الصحية وبتقنينه لقواعد السلامة الصحية فى بلادنا وانشائه لهيئات رقابة الجودة،يركز المشروع فى المقام الاول على الوقاية كوسيلة لحماية المستهلك عبر تشديد الرقابة على المنتجات الغذائية والصيدلية الواردة على اسواقنا.
ان نجاح هذه الدورة هو احد الجوانب البارزة لعملية الاصلاح الشامل واعادة البناء الوطني التى تعيشها البلاد اليوم فى كافة الميادين: السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية تحت قيادة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية .
السادة الشيوخ،
ان وضوح وتناسق البرنامج الذى تقدم به المرشح محمد ولد عبد العزيز الى الشعب الموريتاني فى انتخابات يوليو 2009،قد مكنه من احراز الفوز فى الشوط الاول وهو البرنامج الذى نال ثقة اشقائنا واصدقائنا وشركائنا فى التنمية خلا ل الطاولة المستديرة فى بروكسيل يومي 22 و23 يونيو 2010 فمنحونا الدعم السياسي والمالى لتنفيذه رغم الظرفية الدولية الصعبة.
لقد حصلنا على غلاف تجاوز توقعاتنا وقدره 2،3 مليار دولار امريكي لتمويل مشاريعنا 2011،2013 وهو نجاح باهر لكافة الشعب الموريتاني دون استثناء،يحتم علينا ان نسعى جميعا فى سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا.
ولذا اجدد دعوتى للحوار والعمل التوافقى لسد الطريق امام الارهاب وغيره من التحديات الجسام المتربصة ببلدنا، والعمل على توطيد الوحدة الوطنيية لامتنا المحتاجة الى سواعد وافكار جميع ابنائها.
وانى واثق من عبقرية شعبنا وقدرته على تجاوز العقبات وضمان متطلبات السلم الاجتماعي بين كافة مكوناته فى جو من الاستقرار الاجتماعي والسهر بوجه خاص على تحقيق رفاهيته وازدهاره.
السادة الشيوخ، السادة الوزراء،
لقد سجل البرلمان الموريتاني انتصارين فى الفترة الاخيرة باستعادته لمقعدنا فى كل من :
– الاتحاد البرلمان الدولي والجمعية البرلمانية الفرانكفونية ولم يقتصر ذلك على استعادة المقعد بل استرجعنا منصبنا فى مكتب هذه الجمعية، وفى هذا السياق شاركت شخصيا رفقة وفد برلماني هام فى اشغال اجتماع البرلمانات الافريقية الاعضاء فى الجمعية البرلمانية الفرانكفونية المنعقد فى دكار خلال ايام 5،6،و7 يوليو 2010.
السادة الشيوخ السادة الوزراء، تطبيقا لترتيبات المادة 52 من الدستور والمادة 1 من نظام مجلس الشيوخ،اعلن اختتام الدورة العادية الثانية للسنة البرلمانية 2009/2010 على مستوى مجلس الشيوخ”