قام اليوم السيد سيدى محمد ولد سيدينا، وزير الصيد والاقتصاد البحري وسعادة السيد ألخاندرو بولانكو ماتا،سفير مملكة أسبانيا لدى موريتانيا اليوم الجمعة بزيارة لمشروع”لكويشيش”،على شاطئ البحر قبالة مركز تكنت الإداري.
ويهدف هذا المشروع، الذي يبلغ غلافه المالي 3ملايين يورو، الى خلق تنمية مندمجة لشاطئ حاضرة البحر”تكنت” من خلال ترقية الصيد التقليدي فيها وإنشاء بنى للتكوين المهني يستفيد منها السكان المحليون للبلدة وتساعد على تثبيتهم في أماكنهم الأصلية.
وقد بدأ تنفيذ هذا المشروع الممول بالتعاون بين موريتانيا وأسبانيا سنة 2002 ويتوقع ان تستمر هذه المرحلة منه حتى العام 2009.
وتفقد الوزير وسعادة السفير خلال الزيارة، المنشآت التي شيدها المشروع، خاصة حي الصيادين السكني الذي يضم 41 منزلا ويأوي 111 صيادا مع أسرهم،من أصل 200 مسكن كان المشروع ينوي أقامتها وزوارق ومعدات للصيد،إضافة الى المكاتب الإدارية للمشروع.
ورحب عمدة تكنت السيد المامي ولد أباب في كلمة له بالمناسبة بالوزير وسعادة السفير، مثمنا التعاون الموريتاني الأسباني، ومعبرا عن ما قال انه ” عدم استفادة سكان تكنت من المشروع رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت حتى الآن من غلافه المالي”. واشارالى أن كلفة المشروع كفيلة بتنمية المدينة والرفع من مستوى معيشة سكانها لو تم توجيهها لهذا الغرض.
وأكد على ضرورة استفادة سكان تكنت من المرحلة المتبقية من المشروع وتوجيه خدماته لتشملهم، مطالبا بربط قرية الصيادين في” لكويشيش” بعاصمة البلدية ومد خط أنابيب للمياه من تكنت الى القرية المذكورة والعمل على كهربتها وإعطاء عناية خاصة للمجالات الاجتماعية كالصحة والتعليم والثقافة والرياضة.
وصرح مدير التكوين بوزارة الصيد والاقتصاد البحري السيد الداه ولد عاليون لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء بأن عدم اقبال السكان المحليين على الحرف التي يسعى المشروع الى ترقيتها وغياب مادة السمك في الطبق الغذائي لساكنة المنطقة حرمهم من الاستفادة من الخدمات التي يوفرها المشروع.
وقال ان عزوف شباب المنطقة عن حرفة الصيد لم يترك للقائمين عليه من خيار غير تكوين آخرين من خارجها(المنطقة) وان تلك المعطيات حدت من سقف التطلعات المعلقة على المشروع وجعلت القائمين عليه يعدلون من تنفيذ بعض جوانبه لتنسجم مع الواقع .
وأشارالى كلفة تسويق السمك وتبريده فى ماكينات التبريد التي يتوفر عليها المشروع تعتبر مرتفعة بالمقارنة مع شراء الثلج من انواكشوط.
وأبرز من بين الصعوبات التي تساهم في عدم جاذبية المشروع، صعوبة الصيد في الشاطئ البحري لبلدية تكنت، “الذي يتطلب خبرة ومهارة لاتتوفر عند الكثير من الصيادين الموريتانيين.
وأبدي أغلب من التقاهم مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء من سكان مدينة تكنت الاستياء مما قالوا انه”طريقة تنفيذ المشروع وكونها كشفت الفجوة الكبيرة بين التصور والتطبيق في العديد من مشاريع التنمية القاعدية المنفذة لصالح التجمعات المحلية “.
وطالب الصياد سيدي سيني ولد ببكر سيني في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء الحكومة الموريتانية بناء مدرسة لأبناء الصيادين ومستوصف صحي وبتسجيل الساكنة على لائحة بلدية تكنت لأن أغلبهم من خارجها.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي