أفتتح اليوم الجمعة بفندق الخاطر فى نواكشوط، الاجتماع الثالث للجمعية العامة لشبكة المحميات البحرية فى غرب افريقيا.
وترأس حفل افتتاح هذا الاجتماع الذي يدوم يومين، السيد باحسينو حمادي، الوزير المنتدب لدي الوزير الاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة الذي ابرز فى كلمة له بالمناسبة أهمية النظم البيئية فى الحماية والمحافظة على التنوع الحيوي فى هذا الفضاء وفى المساهمة فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للسكان المحليين.
وذكر بأن منطقة غرب افريقيا تتوفر على مقدرات هامة من المحميات البحرية، تم ادراجها ضمن مواقع اتفاقية “رامسار” كتراث ذي أهمية عالمية للانسانية وكذا منظمة اليونسكو.
واضاف ان هذه المحميات تحظي بدعم من حكوماتنا وشركائنا الفنيين والماليين فى الوقت الذي يتعرض هذاالفضاء لضغوطات خارجية تجعلها هشة من ضمنها عمليات استخراج البترول وزيادة الحركة البحرية وغيرها.
وقال الوزير ان شبكة المحميات البحرية فى غرب افريقيا يجب أن تطور فكرة الانسجام والتكامل فيما بين مختلف محمياتنا من اجل الوصول الي الاهداف المشتركة وتحقيق تنمية مستدامة مع احترام خصوصيات كل واحدة منها، داعيا الى جعل هذه الشبكة أداة فى خدمة الاستراتيجية الجهوية لهذه الجمعية العامة والي تكثيف الحضور والتواجد فى فضاء واحد من التبادل فى مجال تسييرالمحميات البحرية طبقا لروح اتفاقية التنوع البيولوجي .
وأشارالى أن بلادنا تتوفر على ارادة سياسية قوية فى مجال الحماية والمحافظة علي النظم البيئية والتنوع الحيوي اللذين يحظيان باهتمام كبير من لدن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وتسعي الى تجسيد هذه اارادة حكومة الوزيرالاول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف .
وتقدم بالشكر الى الشركاءالفنيين والماليين الذين ما فتئوا يقدمون كل الدعم من أجل حماية مناطقنا المحمية وخاصة البرنامج الجهوي لحماية المناطق الساحلية والشاطئية والمؤسسة الدولية لحوض آرغين والرابطة الدولية لحماية الطبيعة وصندوق البيئة العالمي وواتلاند الدولية.
وكان رئيس شبكة المحميات البحرية فى غرب افريقيا قد ألقي كلمة ذكر فيها بالاهداف التى تصبو اليها هذه الشبكة فى تحقيق التكامل بين مختلف المحميات البحرية فى شبه المنطقة خاصة فى التسييرالامثل للموارد البحرية المتنوعة وما تم تحقيقه فى هذا المجال خدمة لرفاهية شعوب المنطقة.
أما مدير البرنامج الجهوي لحماية المناطق الساحلية والشاطئية فقد أثني على التسهيلات التى وفرتهاالحكومة الموريتانية من أجل نجاح المنتدي الخامس للبرنامج الذي نظم فى نواكشوط الاسبوع المنصرم ،محددا العلاقة القائمة بين البرنامج وهذه الشبكة.
وبدورها،ثمنت المديرة العامة للمؤسسة الدولية لحوض آرغين الخطوات الهامة التى تم قطعها من طرف المحميات البحرية فى افريقيا الغربية من أجل وضع هذه الشبكة، مبرزة أنها لمست ارادة قوية وصلبة من حكومة موريتانيا فى مجال المحافظة وحماية المصادر البحرية الشيئ الذى تجسد فى حضور وزيري الصيد والاقتصاد البحري والبيئة والتنمية المستدامة لحفل افتتاح الاجتماع الثالث لشبكة المحميات البحرية فى افريقيا الغربية.
وأبرزت استعداد مؤسستها على مواصلة الدعم الى جانب الشركاء الآخرين من أجل دعم الجهود الوطنية والاقليمية الرامية الى المحافظة على التنوع البيئي وحماية الموارد البحرية.
كما عبرالمديرالفني والعلمي لاتفاقية التنوع البيولوجي عن ارتياحه العميق للارادة السياسية التى عبرت عنها موريتانيا فى ميدان تسيير و حماية التنوع الحيوي، داعيا الى خلق انسجام بين مختلف القطاعات المعنية فى تسييرالبيئة.
واشار الى أن أهداف شبكة المحميات البحرية فى غرب افريقيا تنسجم مع أهداف اتفاقية التنوع البيولوجي،متمنيا أن تمنح هذه الشبكة كل المعايير والمؤهلات التى من شانها ان تمكنها من اعلاء كلمتها فى كل المحافل الدولية المتخصصة سواء كانت فى افريقيا أو عبر العالم..
وأشفع حفل افتتاح الاجتماع الثالث لشبكة المحميات البحرية فى غرب افريقيا بتوقيع الوزير المنتدب لدي الوزير الاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة على اعلان انضمام بلادنا الى هذه الشبكة.
وحضر حفل افتتاح الاجتماع وزير الصيد والاقتصاد البحري والامين العام للوزارة المنتدبة لدي الوزيرالأول المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة وشخصيات علمية عديدة وباحثون دوليون.
الموضوع السابق
الجمعية الوطنية تصادق علي مشروع قانون المصادقة على النظام الأساسي للمركز العربي للوقاية
الموضوع الموالي