AMI

“الشعب”: طموح متجدد بقلم : شيخنا بن النني بن مولاي الزين المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء

في فاتح يوليو من سنة 1975 انطلقت اليومية الوطنية “الشعب” بطبعتيها العربية والفرنسية لتسد فراغا إعلاميا لدولتنا التي لم يتجاوز عمرها في ذلك الوقت خمسة عشر ربيعا.
وطيلة مسيرتها، التي لم تخل من كبوات، سعت “الشعب” إلى أن تؤدى رسالتها الإعلامية النبيلة وبذل رجال موريتانيون، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، تضحيات جساما من اجل أداء هذه الرسالة على الوجه الأكمل.
إن “الشعب”، التي ظلت على مدى ربع قرن اليومية الوطنية الوحيدة في البلد، لتعتز بكونها واكبت أهم التحولات التي عرفتها الدولة، وهي بذلك المرجع الأساسي للحياة الوطنية لعدة عقود من الزمن.
وكانت “الشعب” المدرسة الأولى للصحافة ببلادنا في ظل غياب معاهد متخصصة وكليات للإعلام ومر بها العشرات من الكتاب والصحفيين الذين يمارسون المهنة اليوم بنجاح في مؤسسات صحفية أخرى.
وعلى الرغم من المنافسة التي تطبع المشهد الإعلامي حاليا في ظل التعددية، فان “الشعب” مازالت تحتل مكانة متميزة في الساحة الإعلامية لتجربتها الغنية ومصداقيتها المشهودة .
ونجد أن أبرز الكتاب على المستوى الوطني يختارونها لنشر آرائهم وكذلك أهم المعلنين يفضلونها لنصوصهم الاشهارية.
في ذكرى ميلادها الـ35 تنفتح أمام “الشعب” آفاق جديدة كما هو حال موريتانيا الجديدة.. تنفتح أمامها آفاق واعدة لمواكبة الإصلاح والمساهمة فيه من أجل أن ينعم شعبنا بحياة كريمة وتحقق دولتنا مزيدا من التقدم والرقي والازدهار.
وفى ظل معركة الإصلاح الجارية فإن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يحرص على أن يلعب الإعلام دوره كاملا، لذلك فإن “الشعب” تسعى إلى أن تكون رائدة هذه المسيرة بفضل ما تتوفر عليه من تراكم للتجارب وخبرة مهنية وطموح متجدد.
ولاشك أن القارئ قد لاحظ الأركان الجديدة التي ظهرت مؤخرا، والعناية الممنوحة لتغطية كافة النشاطات بما في ذلك نشاطات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، واستقطاب مزيد من الكتاب المتميزين، والتوجه نحو ولاياتنا الداخلية بإجراء تحقيقات وريبورتاجات تمس حياة السكان.
وسيتواصل هذا المجهود لتظهر “الشعب” عما قريب- بإذن الله- في أبهى حللها شكلا ومضمونا ولتسهم أكثر في بناء موريتانيا الجديدة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد