وزير المالية يلقي باسطنبول كلمة أمام الجمعية العامة لمؤسسات “برتون وودز”

ألقى السيد كان عثمان وزير المالية كلمة أمام الجمعية العامة لمؤسسات “برتون وودز” عبر فيها عن ارتياحه لتعافى الاقتصاد العالمي وانتعاشه بعد الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على اقتصاديات العالم، مبرزا أهمية الإجراءات التي تم اتخاذها للرفع من الظروف المالية وترقية السياسات النقدية.

وأضاف في كلمة له بمناسبة إعلان رئاسة بلادنا لمجموعة المحافظين الممثلين للقارة الإفريقية بصندوق النقد والبنك الدوليين خلال الجمعية العامة لمؤسسات “بيرتون وودز” المنعقدة باسطنبول في السادس من الشهر الجاري، أن الأزمة المالية والانكماش الاقتصادي ألقى بثقله على الدول الافريقية بالرغم من كونها شهدت تقدما ملحوظا خلال السنوات الأخيرة انعكس على المسار الثابت للنمو وخفف من عجز الميزانية وأدى إلى تراجع البطالة والفقر.

وأبرز أن من أهم المشاكل التي تعترض الاقتصاديات الافريقية، الحاجة الماسة إلى مصادر لتمويل استثماراتها وضرورة الحصول على شروط أكثر سلاسة لدى الممولين.

وعبر السيد كان عثمان عن ارتياح الدول الافريقية لالتزام مجموعة العشرين بإعادة الثقة في نظامها المالي وأدوات القروض واتخاذ إجراءات نقدية استثنائية وتنسيق وتوطيد أنظمتها الوطنية وتنظيم أسواقها المالية.
وأشار وزير المالية في هذا السياق إلى جهود صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمساعدة الدول الأعضاء على تجاوز الأزمة الاقتصادية وتسهيل التعاون بين السياسات علي الصعيد العالمي.

ودعا السيد كان عثمان هاتين الهيئتين النقديتين الدوليتين إلى مؤازرة الدول الافريقية في وضع استراتيجية واقعية للخروج من الأزمة الاقتصادية، مبرزا أن هذه الدول رغم مواردها البشرية والمادية الهامة، فإن العجز فى الاستثمار في القارة تجاوز الحاجيات بنسبة تصل الي 85 بالمائة ويتعلق بجميع القطاعات الرئيسية.

وشدد الوزير على أن دول القارة مازالت هشة أمام الصدمات الاقتصادية والمناخية التي تؤثر على قدرتها على المنافسة.

وناشد وزير المالية شركاء القارة فى مجال التنمية الوفاء بالتزاماتهم تجاه القارة لتمكينها من تحقيق ما تصبو إليه من تنمية اقتصادية.

نشير الي أن الوزير عاد إلي انواكشوط مساء امس الخميس قادما من اصطنبول في تركيا حيث حضر افتتاح الجمعية العامة لمؤسسات “برتون وودز”.

وكان الوزير قد ترأس قبل ذلك الاجتماعات السنوية للمحافظين الأفارقة يوم 04 اكتوبر 2009 مع المدير العام لصندوق النقد الدولي السيد دومينيك استروسكان ويوم 05 أكتوبر 2009 ومع السيد روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولي.