AMI

الوزير الاول يشرف فى ولاية لبراكنه على انطلاقة الحملة الوطنية لشق الطرق الواقية من الحرائق

أشرف الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف زوال اليوم الجمعة في بلدة بغداد التابعة لبلدية اغشورغيت بولاية لبراكنه على بدء الحملة الوطنية لحماية المراعي وشق الطرق الواقية من الحرائق.

وتميز حفل انطلاقة الحملة التي تدوم اربعة اشهر وبتمويل ذاتي من الدولة الموريتانية بلغ اكثر من 500 مليون اوقية بكلمة للوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف بالبيئة والتنمية المستديمة الدكتور جارا ادريس أوضح فيها ان اشراف الوزير الاول على انطلاق الحملة الوطنية لحماية المراعي ومكافحة الحرائق البرية تؤكد على الاهتمام الذي توليه السلطات العليا لهذا الموضوع.

وقال ان موريتانيا من بين دول الساحل الاكثر عرضة لجفاف التربة وتعرضا للتصحر، حيث ان 78 في المائة من الاراضي الوطنية صحارى نظرا لما عرفته البلاد خلال العشريات الاخيرة من جفاف انعكس سلبا على الموارد المائية للبلد.

وأضاف ان هذا الوضع رافقه نقص فى التساقطات المطرية بلغ احيانا اكثر من 80% من المعدل الطبيعي، مبرزا عدة عوامل ساهمت في هذا الموضوع من بينها التصحر والتغيرات المناخية والضغط الديموغرافي وعوامل طبيعية مثل حرائق الغابات وغزو الجراد.

وقال إن هذه الوضعية تعتبر إفرازا لمجموعة من العوامل منها ما هو مناخي (التصحر التغييرات المناخية) ومنها ما هو عائد الى عوامل ديمغرافية كالاستغلال الفوضوي للمصادر الزراعية والضغط الديمغرافي، بالاضافة الى الكوارث الطبيعية (الحرائق اجتياح الجراد).

واشار الى ان مختلف هذه العوامل تسببت فى تراجع تدريجي للمحميات الطبيعية والغابات بمعدل سنوي وصل الى عشرة آلاف هكتار وتقهقهر فى النظام الرعوي التقليدي، مبرزا فى هذا السياق أن حرائق الغابات وانحسارها تشكل عاملا اساسيا فى تدهور البيئة فى بلادنا وتتسب فى خسائر بشرية ومادية.

واشار الى ان هذه الحملة استثنائية نظرا لمستوى الخريف الجيد، حيث شهدت البلاد تساقطات مطرية جيدة بلغ معدلها 348ملم، مبرزا فى هذا السياق ان الحملة الحالية التى تسعى الى حماية المراعى تتركز على القيام بشق 1436 كلم من الطرق الواقية الجديدة من الحرائق وهو ما يمثل زيادة 387 % مقارنة مع الحملة الماضية. كما تتركز على صيانة عشرة آلاف من الخطوط القديمة، فضلا عن حملة تحسيس حول فنيات اطفاء الحرائق اضافة الى حملة تحسيس وطنية لتوعية المواطنين باهمية صيانة المراعى.

وبين الوزير ان هذه الحملة تهدف بالدرجة الاولى الى حماية المصادر الطبيعية والممتلكات من هذه الحرائق بهدف توفير الكلإ للمنمين بالنوعية والكمية الكافية خاصة خلال الفترات الصعبة، اضافة الى تامين المخزون الرعوي والغابوي الاستراتيجي للبلد وتقليص اكبر نسبة ممكنة لنزوح المواشى عبر الحدود ومكافحة التصحر والمساهمة فى تقليص انبعاث الغاز الكاربوني المسبب للانحباس الحرارى.
وكان عمدة بلدية اغشورغيت السيد سيدي ولد ميلود قد القى كلمة رحب في بدايتها بالوزير الاول والوفد المرافق له، مبرزا أن اختيار هذا الجزء من الوطن لاعطاء الانطلاقة الرسمية لحملة شق الطرق الواقية من الحرائق تتماشى مع خصوصيات المنطقة الرعوية والزراعية.
وطالب باستصلاح وحماية بحيرة الاك وتوفير السياج لحماية المزارع من اجل خلق تعايش سلمي بين المنمي والفلاح.

وبعد الحفل استمع الوزير الاول الى شروح فنية قدمها مدير حماية الطبيعة السيد احمد ولد عبد الفتاح تضمنت الطرق المتبعة في مكافحة الحرائق البرية وتداعياتها السلبية على القطاعين النباتي والحيواني كما عاين معرضا للصور الفوتوغرافية تعالج الجهود المبذولة لحماية الطبيعة ومكافحة الفقر في الوسط الطبيعي اعدتها حظيرة حوض اركين.

وبعد اعطائه اشارة البدء في شق الطرق الواقية من الحرائق استمع الوزير الاول الى شروح فنية قدمها منسق عمليات الشق السيد حدمين ولد محمد فال على مستوى الشركة الوطنية للاستصلاحات الزراعية والاشغال حول الطرق المتبعة في عملية الشق والمعدات والاليات المستخدمة فيها والمعايير المتبعة في شق هذه الخطوط.

ويذكر ان الحملة تستهدف شق اكثر من 1463 كلم من الخطوط الجديدة وصيانة وترميم اكثر من 10 الاف كلم من الخطوط الواقية القديمة.

وقد استقبل الوزير الاول لدى وصوله من طرف والي الولاية وقائد المنطقة العسكرية السابعة والمنتخبين المحليين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد