استقبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في انواكشوط السيد ميغل أنخيل موراتينوس ، وزير الخارجية الاسباني.
وأدلى الوزير الاسباني بعد المقابلة بتصريح للوكالة الموريتانية للانباء قال فيه:”أريد أولا أن أعبر عن تهانئي للشعب الموريتاني وبالطبع لرئيس الجمهورية والحكومة الجديدة بعد المسلسل الذي أسفر عن اعادة الدفع مجددا لجميع المؤسسات الديموقراطية الموريتانية ولمستقبل البلاد.
ان اسبانيا ترغب في اظهار دعمها وصداقتها وارادتها الكاملة في تعزيز التعاون مع الرئيس الجديد و تجسيد تطلعات الشعب الموريتاني نحو ارساء مؤسسات ديموقراطية أكثر قوة.
واعتقد انه مع هذه الزيارة التي هي الاولى لوزير خارجية أوروبي ورغم عدم تمكني من المشاركة في حفل تنصيب الرئيس الجديد، فقد حرصت على زيارة موريتانيا في أقرب وقت ممكن وهو ما تأتى لي من أجل التعبير عن التضامن والصداقة ومساندة اسبانيا لموريتانيا.
لقد تمكنت من اجراء مباحثات ايجابية وودية ومثمرة جدا أتاحت لنا التأكيد على الطابع الاستراتيجي للروابط الثنائية وارادة البلدين في قطع خطوات الى الامام بعد التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي ستوضع فورا موضع التنفيذ وفي تنويع جميع مجالات التعاون على المستوى السياسي حيث يتمتع البلدان بعلاقات ممتازة او الامكانية الجديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لموريتانيا حيث وجهنا نداء الى المستثمرين الاسبان للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في موريتانيا، وعلى صعيد تعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى مستوى دعم قطاع الادارة وجميع قطاعات التنمية الاقتصادية حيث ستكون اسبانيا حاضرة دائما من أجل مساعدة دولة شقيقة صديقة ومجاورة.
وأود مجددا أن أشكر رئيس الجمهورية على الجهد الكبير الذي تقوم به موريتانيا في مجال محاربة الهجرة السرية والنتائج الاستثنائية التي تحققت في هذا الشأن.
وسنواصل العمل يدا في يد من أجل القضاء على الهجرة السرية سواء نحو اسبانيا او في المياه الموريتانية باعتبار موريتانيا دولة عبور وليست مصدرا للهجرة وكذا محاربة جميع الشبكات التي تهدد الامن، وستكون اسبانيا الى جانب موريتانيا من أجل تعزيز التعاون في جميع القطاعات في اطار المرحلة الجديدة التي يريد الجانبان بدأها انطلاقا من الرغبة في دعم رئيس الجمهورية الجديد”.
وقال الوزير الاسباني “هناك مشاريع للتعاون الثنائي في مجالات الامن والحالة المدنية حيث سنساعد موريتانيا على ضبط نظام الحالة المدنية بشكل كامل، اضافة الى دعم قطاع الصيد ومجالات الري والماء والصرف الصحي والمستشفيات وملفات أخرى مهمة، وسنعمل مع موريتانيا من أجل ضمان الامن الاقليمي ومحاربة الهجرة السرية والجريمة المنظمة والمخدرات”.
وجرت المقابلة بحضور السيدة الناها بنت حمدى ولد مكناس، وزيرةالشؤون الخارجية والتعاون والسيد شياخ ولد اعل، مدير ديوان رئيس الجمهورية والسيد جابيرا بكارى مستشار برئاسة الجمهورية.