أشرفت معالي وزيرة المياه والصرف الصحي، السيدة آمال بنت مولود، وزيرة الطاقة والنفط، وكالة، صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على افتتاح قمة اقتصادية لتعزيز التعاون والشراكة بين الفاعلين في مجالات الصناعة والطاقة والخدمات البحرية والدعم اللوجستي في موريتانيا وجزر الكناري.
ويدخل اللقاء في إطار رؤية طموحة لتعزيز التعاون والشراكة بين الفاعلين في مجالات الصناعة والطاقة والخدمات البحرية والدعم اللوجستي، المنظمة من طرف اتحاد مشغلي الخدمات اللوجستية والموانئ، اتحاد الصناعة والتعدين والطاقة، الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.
ويهدف الملتقى الذي يدوم يومين إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة تشمل الخدمات المينائية، والصناعات البحرية، والطاقة التقليدية والمتجددة، والنقل واللوجستيك، وهي قطاعات استراتيجية تحمل إمكانات كبيرة للتكامل بين موريتانيا وجزر الكناري، وبين إفريقيا وأوروبا بوجه عام.
ودرست القمة محاور شملت تحليل مفصل للفرص الحالية والمستقبلية في قطاع الطاقة والتعدين في موريتانيا، والطاقات المتجددة، وتحديد احتياجات التدريب وتطوير المواهب المحلية لتعزيز الصناعة الإقليمية.
واستعرض اللقاء تجربة جزر الكناري في مجال الطاقة الانتقالية وإصلاح السفن والخدمات البحرية كنموذج للتنمية للاستفادة منها، وتحليل القدرات المركبة والتحديات اللوجستية للعمليات في منطقة المحيط الأطلسي، وإلقاء نظرة عامة على الجمارك والضرائب والحوافز الاستثمارية في موريتانيا.
وسيمكن الملتقى من دراسة استراتيجيات لتطوير تحالفات إقليمية فعالة بين الشركات في موريتانيا وجزر الكناري، وتعزيز التواصل والتنسيق مع صانعي القرار والسلطات الحكومية وقادة الشركات.
وأكدت معالي وزيرة المياه والصرف الصحي، وزيرة الطاقة والنفط، وكالة، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذه المبادرة لدعم الاقتصاد الوطني وتوزيع مصادر الطاقة وتعزيز البنى التحتية والخدمات اللوجستية، مشيرة إلى أن هذه القمة جاءت تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة لجعل بلادنا فضاء جالبا للاستثمار ومركزا محوريا للتكامل الصناعي والطاقوي في المنطقة الأطلسية.
وأضافت أنها تأمل أن تشكل القمة خطوة جديدة نحو شراكات فاعلة ومشاريع عملية تخدم مصالح الشعوب.
وبدوره أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن موريتانيا شهدت، بفضل التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تحولات جوهرية في مناخ الاستثمار، وإصلاحات عميقة في البنية الاقتصادية، جعلت منها وجهة واعدة وجاذبة للمبادرات الخاصة والشراكات الدولية، مؤكدا مواكبة الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، لهذه الرؤية الطموحة، وحرصه على دعم كل المبادرات التي تسهم في تعزيز دور القطاع الخاص كرافعة للتنمية، ومصدرا لخلق القيمة وفرص التشغيل، وتوطيد التعاون الاقتصادي مع شركائنا في العالم.
وأضاف أن الشراكة الحقيقية لا تقوم فقط على تبادل المصالح، بل على رؤية مشتركة للمستقبل، قوامها الثقة، والاحترام المتبادل، والرغبة في البناء المشترك من أجل تنمية شاملة ومستدامة.
حضر افتتاح القمة، المدير العام لوكالة ترقية الاستثمار في موريتانيا، السيد التاه ولد أحمد مولود، وسعادة السيد بابلو باربارا غوميز، سفير مملكة إسبانيا المعتمد لدى بلادنا، ورئيس اتحادية الصناعة والمعادن والطاقة، السيد الناجي ولد الشدو، وممثلو الهيئات الاقتصادية والشركات الوطنية والإسبانية المشاركة.