AMI

تنظيم ورشة إطلاق مشروع تعزيز الزراعة ودعم ريادة الأعمال النسائية

نواكشوط

أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أحمد سالم ولد العربي، اليوم الثلاثاء في نواكشوط على إطلاق اشغال ورشة عمل تتعلق بإطلاق مشروع تعزيز الزراعة ودعم ريادة الأعمال النسائية “كاو”.

ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز دور المرأة في الإنتاج الزراعي، ورفع دخلها والمساهمة في تحسين الأمن الغذائي والتغذية للأسر الريفية، وترسيخ نموذج زراعة منتجة ومستدامة وقادرة على الصمود أمام التحديات المناخية.

وتخلل الورشة عرض قدمه منسق المشروع، السيد محمد أحمد ولد اجيد، تناول من خلاله الأهداف والمكونات والنهج والتنظيم المؤسسي للمشروع.

وأكد الأمين العام للوزارة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع يأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من تمكين المرأة اقتصاديا، وتعزيز الأمن الغذائي، والتكيف مع التغيرات المناخية، أولويات وطنية تعكف الحكومة بإشراف من معالي الوزير الأول، السيد المخطار ولد أجاي، على تنزيلها من خلال برامج تنموية طموحة تشمل كل ميادين الحياة.

وبين أن المشروع يتجاوز الجانب الإنتاجي ليشمل البعد الاجتماعي والإنساني كذلك، حيث سيساهم في إنشاء صناديق ادخار وتمويل مصغر للنساء، مما يسهل عليهن الوصول إلى التمويل، وسيدعم إنشاء المشاريع الصغيرة، والتدريب في الإدارة والتسيير، وتثمين المنتجات المحلية، مع تشجيع الشباب الرائدين في المجال الزراعي على الابتكار والانخراط في اقتصاد عصري وشامل.

وأوضح أن تنفيذ المشروع سيتم بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية، والمنظمات النسوية، والمصالح الفنية والشركاء الفنيين، وسيلعب مركز البحث والتنمية الزراعية في كيهيدي دورا محوريا في البحث التطبيقي ونقل الابتكارات، بالشراكة مع برنامج التحويل الزراعي في موريتانيا الذي يعتبر هذا المشروع إحدى مكوناته، وسيتم تعزيز نظام المتابعة والتقييم والمراجعة المالية لضمان الشفافية وحسن التسيير واستدامة النتائج.

وقال إن المشروع يعمل على تنويع الانتاج الزراعي وإدخال بذور مقاومة للتغير المناخي وتشجيع زراعة الأعلاف والأشجار المثمرة المقاومة للجفاف، إلى جانب نشر الممارسات الزراعية الذكية.

وشكر مجموعة البنك الافريقي للتنمية وكل الشركاء الفنيين والماليين على دعمهم المستمر وجهودهم الكبيرة، وكذا النساء الريفيات اللواتي يشكلن عماد هذا المشروع.

ومن جانبه دعا ممثل البنك الأفريقي للتنمية في موريتانيا، السيد هركيل ياموريميا، جميع الأطراف المشاركة في تنفيذ المشروع إلى الحفاظ على الزخم الملحوظ بحيث يتم تحقيق الفوائد المتوقعة من هذا المشروع بسرعة، وخاصة تلك المتعلقة باستعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز النظم البيئية الهشة، وتعزيز التقنيات الزراعية المتكيفة مع المناخ، وحماية سبل عيش المجتمعات الريفية وتمكين الشباب والنساء.

وأكد التزام البنك الأفريقي للتنمية بمواصلة دعم جهود الحكومة الموريتانية الرامية إلى تحويل الاقتصاد الموريتاني بشكل مستدام وتحسين الظروف المعيشية للموريتانيين.

حضر افتتاح الورشة الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، وعدد من المهتمين بالمجال الزراعي والبيئي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد