أكد الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف أن ما حصلت عليه موريتانيا اليوم في ابروكسيل من تمويلات ملك لجميع الموريتانيين، سواء أكانوا من الأغلبية أو من المعارضة.
وجاء تأكيدالوزير الاول خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع السيد استيفن مان سرفيس، المدير العام للجنة الأوروبيةاليوم الأربعاء بمركز المؤتمرات في ابروكسيل، في ختام أشغال الطاولة المستديرة التي نظمتها موريتانيا بالتعاون مع شركائها في التنمية.
وقدم الوزير الأول تشكراته للمانحين وشركاء موريتانيا في التنمية على دعمهم ومرافقتهم للحكومة الموريتانية في تنفيذ برامجها، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وقال إن موريتانيا بفعل ما قامت به من جهود في مجال الإصلاح وبفعل ثقة شركائها في التنمية حصلت على تعهدات لتمويل المشاريع الإنمائية وصلت الي 3 مليار و112 مليون دولار مما فاق بكثير الرقم الذى تقدمت بطلبه وهو ملياران و800 مليون دولار.
وأشار الوزير الأول الي أن 70 بالمائة من ما تم الحصول عليه جاءت من الصناديق والدول العربية نتيجة اقتناعهم ببرنامج الحكومة الرامي إلي تعزيز الحكم الرشيد ومحاربة الفساد.
وأضاف أن موريتانيا حصلت زيادة على هذا الرقم، على تعهدات من قبل مؤسسات مالية وشركاء لها في التنمية لمرافقتها في كافة المشاريع التنموية التي تسعى إلي تنفيذها.
وأكد الوزير الأول من جانب آخر، أن الوضع السياسي في البلاد وضع طبيعي، حيث هناك أغلبية حاكمة ومعارضة تنتقد عمل الحكومة وتسعى للوصول إلي السلطة لتنفيذ برنامج آخر.
ونبه الوزير الأول في هذا الصدد الي وجود حوار متواصل عبر البرلمان والإعلام العمومي والمواقع الالكترونية.
وكان الوزير الاول قداكد قبل ذلك أن موريتانيا حصلت على تعهدات من الممولين بمبلغ 3.2 مليار دولار.
وأوضح الوزير الأول قبل قليل في الجلسة الصباحية للطاولة المستديرة المنظمة حاليا في ابروكسيل بين موريتانيا وشركائها في التنمية، أن ما تم الحصول عليه فاق بكثير حجم ما طلبته موريتانيا والبالغ 2.8 مليار دولار.
وشكر الوزير الاول شركاء موريتانيا في التنمية على هذا الدعم وعلى مسايرتهم لموريتانيا في برامجها التنموية، متعهدا بمواصلة الإصلاحات المؤسسية والاقتصادية التى تعرفها البلاد.
وفي هذا الاطار استقبل الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف صباح اليوم الاربعاء في مركز المؤتمرات ببروكسيل السيد خالد بن محمد العطية، وزير الدولة للتعاون الدولي القائم بأعمال وزارة الأعمال والتجارة بدولة قطر الشقيقة.
وأدلى الوزير القطري للوكالة الموريتانية للأنباء بالتصريح التالي:
“نحن في قطر مهتمون بما يحصل في موريتانيا وسعيدون جدا بما تم قطعه من خطوات في مجال الحوكمة وإعادة ترتيب الاستراتيجيات وبرمجة الخطط التنموية في موريتانيا، ونسعى الي أن نكون داعمين مع أصدقائنا في الاتحاد الاوروبي وأشقائنا العرب من أجل مد يد العون الي الشقيقة موريتانيا ولدينا في قطر دراسات لبعض المشاريع الاستثمارية في هذا البلد ونعمل في هذا الاطار.
وأعود فأقول إن العرض الذى قدمته موريتانيا كان موفقا وعلى الدول المهتمة بها أن تنظر الي ما قامت به من جهود من أبرزها تشجيع الاستثمار”.
وتناول اللقاء التعاون بين موريتانيا وقطر والسبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره، كما بحث الجانبان مختلف أوجه الدعم القطري للمشروعات التنموية في موريتانيا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
وزير الشؤون الاقتصادية: “مزيد من التمويلات في الأسابيع المقبلة”