AMI

استئناف أشغال الطاولة المستديرة حول موريتانيا في بروكسيل

تواصلت لليوم الثاني على التوالى بمركز المؤتمرات ببروكسيل (بلجيكا) أعمال الطاولة المستديرة المنظمة بين موريتانيا وشركائها في التنمية.
وخلال الجلسة الصباحية ألقى الوزير الأول كلمة ترحيبية عبر فيها عن امتنانه لمستوى التمثيل العالى لمشاركة الممولين والمانحين وشركاء موريتانيا في التنمية، الذى يؤكد اهتمامهم بموريتانيا ومؤهلاتها والفرص التى تتيحها على مستوى الشراكة.
وفيما يلى نص الكلمة:
“بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للتعاون الدولي القائم بأعمال وزارة الأعمال والتجارة بدولة قطر الشقيقة
معالي السادة الوزراء
السيد آندريه مانسرفيشي المدير العام للتعاون بالاتحاد الأوروبي
سعادة السادة السفراء
أيها الحضور الكريم
يسعدني أن أرحب بكم من جديد في اليوم الثاني والأخير من هذا الاجتماع المخصص للتنمية في موريتانيا، والذي نعرض عليكم فيه سبل تطوير كافة مجالات الشراكة مع إخوتنا في الدول الشقيقة والصديقة من جهة ومع شركائنا في التنمية من جهة أخرى؛
وأعبر لكم مرة أخرى عن كامل امتنانا لمستوى التمثيل العالي لمشاركتكم والذي ينم عن اهتمامكم الكبير ببلادنا وبالمؤهلات الكبيرة والفرص المتميزة التي توفرها على مستوى الشراكة مع القطاع الخاص والعام في بلدانكم على حد السواء.
لذا فإننا نعول على دعمكم ومؤازرتكم التي لم تخلف الوعد قط لتحقيق برنامجنا التنموي الطموح.
وأود أن أذكر من جديد بأن موريتانيا اليوم شريك يمكن أن يعول عليه وأننا نضمن لكل شركائنا أن يتم تسيير الدعم الذي سيقدمونه بسخاء لشعبنا بشكل شفاف يصل مباشرة إلى المستهدفين به عن طريق إنشاء بنية تحتية ودعم تنمية قاعدية تضمن الوصول إلى أهدافنا في التنمية.
وفي الختام أشكركم جزيل الشكر والسلام عليكم”.
وشكر السيد استيفن مان سرفيس المدير العام للجنة الاوروبية الوزير الأول وأعضاء الوفد الموريتاني المشارك علي الجهود التي بذلتها موريتانيا من أجل إحداث التطورات السياسية الهامة خلال العام الماضي وما انقضى من السنة الجارية والتى أدت الي عودة البلاد الي الحياة الدستورية الطبيعية.
وقال “وهذا ما جعل الاتحاد الاوروبي يوقع قبل ستة أشهر على اتفاق حسن نية لاستعادة التعاون مع موريتانيا ليتم الشروع في تطبيقه مباشرة بعد ذلك”.
وأكد المدير العام على أهمية التزام السلطات الموريتانية بالمضي الي الأمام على طريق محاربة الفساد والرشوة والارهاب والهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود وتهريب المخدرات.
وأضاف “ومع أن موريتانيا بشهادة الشركاء الاوروبيين بذلت جهودا هامة للغاية في هذا المنحى فإن دعم الشركاء في التنمية وعملهم المستمر على مساندة موريتانيا، تبقى كلها ضمانات أساسية لاستمرار البلاد في هذا التوجه”.
وأشار الي أن هذا النهج هو الذى يعمل الاتحاد الأوروبي على دعمه وإرسائه من خلال هذا النوع من اللقاءات.
وأكدت السيدة ماردوزا اهيكسن، ممثلة الوكالة الاسبانية للتنمية والتعاون دعم بلادها على الخصوص والاتحاد الأوروبي عموما للتنمية في موريتانيا وحرصهما اللامشروط على تدعيم أسس الديمقراطية ومكافحة الإرهاب والهجرة السرية والبطالة وغيرها من عوائق التنمية.
وأكدت أهمية تركيز الحكومة الموريتانية على تحقيق أهداف الألفية للتنمية والسياسات القطاعية لمكافحة الفقر واعتماد الحوار السياسي كوسيلة ناجعة لصهر جهود كافة الفعاليات الموريتانية في مسار تنموي منسجم وفعال.
وقالت ممثلة الوكالة الاسبانية : “إن الرسالة الهامة التي ينتظرها الجميع من وراء هذه الطاولة هي أن موريتانيا شهدت تطورا ملحوظا، يستدعى وقوف كل الشركاء الي جانبها”.
وينتظر أن تتمحور آخر عروض الطاولة المستديرة حول موريتانيا اليوم على التنمية المستدامة في البلاد والواقع السياسي والحكامة الديمقراطية كآخر ملفات لأشغال المشاركين الذين عبروا في لقاءات مع الوكالة الموريتانية للأنباء عن أهمية الفرص والآفاق الواعدة للشراكة من أجل التنمية.
وينتظر أن تكتمل صياغة نتائج ما تم التوصل إليه في وقت لاحق.
وكان المشاركون في الطاولة المستديرة قد استمعوا أمس الي عروض تناولت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد وما حققته على صعيد دمقرطة الحياة السياسية وتفعيل برنامج لدعم الحكامة الجيدة وهيئات التنظيم والرقابة، فضلا عن الدور المتعاظم للمجتمع المدني وانضمام البلاد الي العديد من الاتفاقيات الدولية الي غير ذلك من المواضيع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد