أشرف الدكتور جارا ادريسا،الوزير المنتدب لدي الوزير الاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة أمس الاثنين فى بلدة الشامي(230 كلم شمال نواكشوط) التابعة لمركز نوامغار الاداري بولاية داخلت نواذيبو صحبة كاتب الدولة الاسباني المكلف بالبيئة والماء والوسط الريفي السيد جوزيب بيكس،على وضع الحجر الاساس لبناء مركز للارشاد البيئي،تابع للحظيرة الوطنية لحوض آرغين.
وأبرزالوزيرالمنتدب لدي الوزير الاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة بهذه المناسبة أن الحظيرة الوطنية لحوض آرغين تم اعتبارها منطقة رطبة ذات أهمية دولية من طرف اتفاقية رامسارعام 1982 ومساحة من التراث العالمي فى اطار برنامج”الانسان والطبيعة لليونسكو عام 1989 وهي منظمة فى اطار قانون 2000/24 .
وقال ان هذه المؤسسة تمكن من انتاج واعادة تأهيل مئات من عينات الاسماك، مشكلة بذلك مخزنا للصيد الوطني والاقليمي،مشيرا الى أنها عززت وظائفها لاستراحة العديد من الاصناف المهاجرة خاصة الطيور المهاجرة وعجول البحر والكائنات التي تعيش فى البحر وتمكن هذه الوظيفة البيئية من المحافظة على التنوع البيئي على المستوي الوطني والاقليمي والدولي .
وأضاف أن انشاء مركز للارشاد البيئي فى بلدة الشامي لم يكن وليد الصدفة، حيث يقترح هذاالمركز جوابا مسبقا للتغييرات العميقة التى ينتظرها الساحل الموريتاني والانعكاسات البيئية والاجتماعية التى قد تظهر فى المستقبل.
وأوضح أن المركز الذى يعد الاكبر من نوعه فى افريقياالغربية، يسعي الى تطويرالتهذيب البيئي وتعبئة السكان حول اشكالية التسيير المستديم للمصادر البحرية والمحافظة على البيئة ،مبينا أن انشاء هذه المنشأة التى تقع على مساحة 980 مترمربع، بتنفيذ من مؤسسة”تراكزا”الاسبانية ستدوم اشغاله 18 شهرا وبغلاف مالي بلغ مليون 118 ألف أورو بتمويل من الهيئة المستقلة للحظائر الوطنية فى أسبانيا.
وتوجه الوزير بالشكر الى المملكة الاسبانية للدعم المستمر والمتعدد الاوجه الذي ما فتئت تقدمها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا من خلال مختلف الوكالات والمؤسسات .
وعبر جوزيب بيكس، كاتب الدولة الاسباني للبيئة والماء والوسط الريفي عن ارتياحه لوجوده فى موريتانيا لتدشين هذه المعلمة العلمية مشيرا الى ان انجاز هذا المشروع يعتبر ثمرة طريق طويل تم قطعها فى اطار التعاون الثنائي بين الهيئة المستقلة للحظائر الوطنية الاسبانية والادارة الموريتانية.
وأشارالى أن الدولتان عملتا من خلال مختلف الاتفاقات، فى أوساط مختلفة وحققتها نشاطات تمثلت فى حماية عجول البحر فى محمية الراس الابيض والدعم المؤسسي لتشجيع الشفافية فى الحكم الرشيد للحظائر الوطنية وانشاء مرافق جديدة.
وأضاف أن هذا المشروع يهدف أساسا الى المحافظة على المساحات الطبيعية باعتبارها تمثل التنوع الجغرافي لموريتانيا، كما يمثل أداة رئيسية لخلق وتطوير آليات النشر والاعلام وتبادل التجارب والمعلومات والتسيير والمحافظة على الوسط الطبيعي بهدف الحصول على مناخ متوازن ومحافظ للتراب الوطني.
و اشار عمدة بلدية نوامغارالى عدم وجودأية بنية تحتيةأو تجهيزات لفائدة السكان المحليين منذ انشاء الحظيرة على ما يزيد على ثلاثة عقود .
واستعرض العمدة بعض التزامات الحظيرة اتجاه ساكنة المنطقة مطالبا بمراجعة قانون 2000/24 بتاريخ 19 يناير 2000 المتعلق بالحظيرة وكذا النصوص المطبقة لها والتطبيق الصارم لمدونة الصيد والاشراك الفعلي للبلدية فى اطار مقاربة تشاركية خاصة على مستوي المجلس العلمي للحظيرة .
وحضر حفل وضع الحجر الاساس الوالي المساعد للشؤون الاجتماعية فى ولاية داخلت نواذيبو وحاكم نواذيبو ورئيس المركز الاداري لنوامغار اضافة الى مدير المحميات والشاطئ والمدير العام للهيئة المستقلة للحظائرالوطنية فى أسبانيا وقنصلها فى نواذيبو وشخصيات عديدة أخري.