AMI

عمال الخطوط الجوية الموريتانية يدعون إلى انتشال الشركة

ناشدت لجنة مسايرة الأزمة التي شكلها عمال شركة الخطوط الجوية الموريتانية رئيس الجمهورية “انتشال الشركة وعدم السماح بتصفيتها”،مشيرين إلى أن “المعلومات والأرقام المتداولة حول وضعيتها مغلوطة”.
ودعا السيد الحسن ولد ديدي، مهندس صيانة الطيران،عضو لجنة مسايرة الأزمة الدولة “إلى ما وصفه إنقاذ الشركة التي قال أنها” تتوفر على كل مقومات البقاء وضمانات الاستمرار”،بفضل “الكادر البشري الذي تتوفر عليه والخبرة الطويلة التي تتمتع بها والسمعة الطيبة التي حازتها على مدى عقود”.
وكان المستشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة السيد عبد الله ممدو با في تعقيبه على تصريحات زعيم المعارضة السيد أحمد ولد داداه أكد في شأن الخطوط الجوية الموريتانية أن رئيس الجمهورية أشار في لقائه مع أحزاب المعارضة يوم الاثنين الماضي الى أن وضعيتها ليست مريحة “بسبب تراكمات سنوات عديدة من سوء التسيير أدى الى الحالة التي تعيشها الآن”.
وأوضح عبد الله ممدو با أن رئيس الجمهورية أكد لرؤساء أحزاب المعارضة عزم الحكومة على “إيجاد حلول مناسبة من أجل تخفيف الأضرار والمعاناة التي قد تنجم عن حالة هذه المؤسسة بما يضمن مستقبل العمال وعائلاتهم واستمرار موريتانيا في أن تكون لها خطوط جوية تقوم بالعمل اللازم”.
ووجه السيد الحسن ولد ديدي نداء ملحا إلى رئيس الجمهورية باسم “كل الموريتانيين باتخاذ قرار وطني شجاع يبقي على الشركة ويحافظ عليها كمؤسسة وطنية ذات خصوصية رمزية وسيادية للبلد”، معتبرا أن أربع مليارات أوقية كافية لإعادة نهوضها.
وقال”أن الأزمة التي تتخبط فيها الشركة حاليا “مدبرة منذ 1996 عندما ابتليت بالقطاع الخاص”وأن اختيار الخطوط الجوية الإفريقية “المحتضرة” في تلك الفترة كشريك للمؤسسة “فاقم من وضعيتها”.
وأوضح الحسن ولد ديدي”أن وزير النقل أبلغ ممثلي العمال أن الشركة “سيتم اتخاذ قرار بتصفيتها أو تحويلها إلى شركة أصغر حجما أو بيعها”، مشيرا إلى أن “الوطن والعمال هما من يدفعان الثمن والمصير المجهول”.
وأضاف”أن الوزير حدثهم عن “شركة جديدة ستبدأ العمل يوم 1 نوفمبر القادم وأن بعض عمال الشركة سيحالون إليها وأنه أخبرهم أن التصفية -أن حدثت- تعني تسديد ديونها للخزينة العامة وتحمل حقوق العمال”.
وبدوره أوضح السيد محمد ولد محمد الأمين، مهندس استثمار”أن رجل أعمال موريتاني معروف وشريك أجنبي له “عرضا على الشركة تسيير خدماتها من خلال أسطول مكون من أربع طائرات في انتظار حل مشكلتها”.
وقال السيد محمد ولد محمد الأمين”أن الشركة “تمتلك مقومات بقاء ذاتية ساعدتها على الاستمرار والتحمل في ظل سوء التسيير المنتشر في عموم البلاد”، معتبرا أن الخطوط الجوية الموريتانية ليست استثناء من عدة شركات عمومية تواجه المشاكل التي قال أنها مرتبطة “بسوء التسيير”،محذرا من مصير مشابه سيطال بقية هذه الشركات مالم تتخذ “إجراءات رادعة لهذا النوع من الممارسة المشينة”.
وتفاءل عبد الله ولد عبدينه،(مضيف) بمستقبل الشركة، مؤكدا ثقته في “الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لاستمرار الشركة”.
وحسب مصادر من لجنة العمال المذكورة”فان عمال الشركة البالغ عددهم 380 من بينهم 28 ملاحا و30 مهندسا لم يتلقوا رواتبهم منذ نهاية أغسطس الماضي.
وينتظر أن يعقد وزير النقل، حسب مصادر الوزارة، مؤتمرا صحفيا السبت القادم يسلط فيه الضوء على وضعية الشركة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد