نظمت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الليلة البارحة بمقرهابانواكشوط امسية ثقافية في اطارالفعاليات المخلدة ليوم اللغة العربية.
وقد القيت في هذه الامسية قصائدشعرية تشيد بمكانة اللغة العربية وتبين فضلها على سائرهامن اللغات وضرورة العناية بها،كماتضمنت الامسية كذلك حفلا موسيقيا.
وابرز السيدابراهيم ولد عبدالله الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافةوالعلوم فى كلمة بالمناسبة مكانة اللغة العربية ماضيها وحاضرهاومدى مساهمتها في تغذية العديد من الحضارات بالحكم والعلوم النافعة.
ودعا الجهات المعنية لانشاء مدرسة نموذجية للفصحاء تجمع مختلف مكونات الشعب الموريتاني الذي يمتازبالتنوع الثقافي الذي يستمد جذوره من ديننا الاسلامي الحنيف.
وقال ان اللغةالعربية ليست خاصةبامة معينة بل هي لغة كافة الامم التي تدين بالاسلام ولايمكن لاحدادعاءها لوحده.
ونوه السيد ابراهيم ولد عبدالله بالتجربة السورية في تعريب المصطلحات وتدريس كافة العلوم الطبية والفنية وغيرها باللغة العربية،مؤكدا نجاح هذه التجربةحيث يعد التعليم الاكاديمي في سوريافي مقدمة التعليم في العالم من حيث الكفاءة والجودة.
وبدوره اعرب سعادة السفيرالسوري المتعمد لدى بلادنامحمد سعيدالبني عن سروره بالوقوف امام جمهور من النخبة المثقفة مؤكدا ان وزارة الثقافة السورية قررت التعجيل بافتتاح المركز الثقافي السوري مساهمة منها في مجهود الدولة الموريتانية الهادف الى الاهتمام باللغة العربية.
واشار الى ان الشناقطة عرفوا بسعة علمهم واهتمامهم باللغة العربية وتقديرهم لها وخدمة لعلومها كابرا عن كابر.
من جانبه اوضح الدكتور محمد يحي ولد اباباه، الاستاذ الباحث في جامعة انواكشوط ان اللغة العربية اساس وحدة امتنا وعنصر تفوق حضارتنا على كافة الحضارات باعتبارها وعاء للفكر، وسعت كتاب الله لفظا وغاية، كما وسعت مختلف التجارب الانسانية في الماضي والحاضر بما حباها الله به من القيم العلمية المستوحاة من اعظم الرسالات السماوية التي انارت اسقاع الدنيا.
وتحدث في الحفل الشاعر احمدو ولد عبد القادر مطالبا “برد الاعتبار للغة العربية التي كرس اجدادنا وجودها في كافة مكونات الشعب الموريتاني والشعوب الافريقية المجاورة”.
وحث القائمين على المعهد التربوي الوطني باعادة نشر الكتب التي تحتوي على الاناشيد التي تمجد اللغة العربية وتقربها من نفوس الناشئة.
وجرى الحفل بحضور الامناء العامين لوزارات التعليم الاساسي والثانوي والعالي والثقافة والشباب والرياضة والاتصال والعلاقات مع البرلمان والعديد من رجالات الثقافة والمعرفة للبلد.