الاتحاد الأوروبي يعلن المشاركة في أشغال المجموعة الاستشارية حول موريتانيا
أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس في ابروكسيل المشاركة في أشغال المجموعة الاستشارية حول موريتانيا المقررة شهر دجمبر المقبل في باريس وكذا مساندة الاتحاد لبرامج موريتانيا الإنمائية والإصلاحية.
وأكد السيد لوي ميشيل المفوض الأوروبي المكلف بالتنمية والعون الإنساني خلال جلسة عمل عقدها أمس بمقر اللجنة في ابروكسيل مع وزيري الشؤون الخارجية والتعاون والاقتصاد والمالية، هذه المشاركة ومساندة الاتحاد الأوروبي لبرامج موريتانيا الإنمائية والإصلاحية.
وقدم الوزيران خلال الاجتماع عرضا عن الوضع السياسي والاقتصادي والمالي في موريتانيا والبرامج التي شرعت الحكومة في تنفيذها خلال الأشهر الماضية وتلك المبرمجة في المستقبل المنظور في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وذكر الوزيران بالقرارات والإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية منذ تنصيبه في شهر ابريل الماضي والتي تسعى الحكومة إلى تجسيدها على أرض الواقع، من أجل تقوية لحمة الشعب الموريتاني وإقامة القواعد الحقيقية لازدهار البلد.
وتطرق وزير الشؤون الخارجية والتعاون للخطوات المتخذة في هذا الصدد، تعزيزا للوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وفي مقدمتها تسوية ملف اللاجئين الموريتانيين في السنغال ومالي وقانون تجريم ومعاقبة الاسترقاق وإجراءات تعزيز الشفافية والصرامة في تسير المال العام.
واستعرض وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية جهود موريتانيا في مجال مواجهة تحديات التنمية، والتدابير الاستعجالية لإغاثة المواطنين المتضررين جراء الأمطار الغزيرة في الطينطان موازاة مع العمل الحكومي المكثف لحل القضايا الملحة في مجالات الماء الشروب والكهرباء والسكن الاجتماعي ومكافحة البطالة في صفوف الشباب والتصدي لظاهرة الهجرة السرية.
وأشاد الوزيران خلال اللقاء بقرار الاتحاد الأوروبي دعم موريتانيا في اجتماع المجموعة الاستشارية الذي سينعقد فى باريس خلال الأسبوع الأول من شهر دجمبر المقبل.
وأعرب المفوض الأوروبي لوى ميشل عن الارتياح إزاء اكتمال الانتقال الديمقراطي في موريتانيا في جو من الشفافية والتنافس الحر بشهادة المراقبين الوطنيين والدوليين، مبرزا استعداد الاتحاد الأوربي لتنمية وتعزيز الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي مع موريتانيا.
وأعلن لوي ميشيل أنه سيحضر شخصيا اجتماع باريس كما سيعمل على إنجاحه بحشد أكبر قدر ممكن من المشاركة الفاعلة والرفيعة لشركاء موريتانيا في التنمية سواء على المستوى الأوروبي أو العالمي.