جددت موريتانيا اليوم الثلاثاء “رفضها واستنكارها لتمادى إسرائيل في محاولات تهويد مدينة القدس المحتلة وتكثيف عمليات الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء علي ممتلكاتهم وإكراههم علي مغادرة المدينة”.
جاء ذلك علي لسان وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون السيدة الناها بنت حمدى ولد مكناس في كلمة لها أمام الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، التي انطلقت اليوم في مدينة دوشامبي، عاصمة جمهورية طاجيكستان.
وشجبت الوزيرة “تساهل المجتمع الدولي إزاء هذه الممارسات المكشوفة التي تعد انتهاكا صارخا للقانون والمواثيق الدولية، وتهديدا خطيرا للأمن والاستقرار في المنطقة وفي أنحاء عديدة من العالم”، وناشدت “الأمة الاسلامية وأنصار العدل والحق في العالم أن يدعموا صمود المقدسيين ودفاعهم المشروع عن هوية المدينة المقدسة”.
وأضافت السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس أن “من أخطر التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية اليوم، سعي أعدائها، بشتى الوسائل، إلى تكريس تصور سلبي عن الاسلام والمسلمين وربط ديننا الحنيف بالعنف والارهاب والإساءة إلي رموزنا المقدسة”.
ودعت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون إلى “اعتماد مقاربة سياسية واعلامية تصحح هذا التصور المغلوط وتؤكد أن الاسلام في صميمه دعوة ضد التطرف والاقصاء والتعصب والكراهية والصدام وحض علي احترام كرامة الانسان وترسيخ الحوار والتفاعل بين الأديان والحضارات”.
وفي هذا السياق، قالت الوزيرة إن “موريتانيا تقترح إنشاء معهد للعالم الإسلامي في إحدى أهم العواصم الغربية، تكون رسالته تقديم الصورة الصحيحة للاسلام ومواجهة الحملات التي تستهدفه وتسيء إلي رموزه”.
نشير الي أن الدورةالسابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمرالإسلامي، تنعقد تحت شعار “رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي”، واشرف علي افتتاحها رئيس جمهورية طاجيكستان، السيد إمام علي رحمانوف، الذي ألقى خطابا بالمناسبة، تلاه تقرير للأمين العام لمنظمة المؤتمرالإسلامي، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، عن أنشطة الأمانة العامة للمنظمة خلال السنة المنصرمة، وآفاق عملها للسنة المقبلة، والتحديات الماثلة أمامها، وسبل مواجهتها.
وقد انتقلت الرئاسة الدورية لمجلس وزراء خارجية المنظمة من وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلم، إلى نظيره في طاجيكستان، همراخان ظريفي.
ويناقش وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي مجموعة من الملفات والقضايا تتصدرها القضية الفلسطينية ومخاطر تهويد مدينة القدس، فضلا عن تنامي ظاهرة الكراهية ضد الإسلام (الإسلاموفوبيا)، والأوضاع في عدد من الدول والأقاليم الإسلامية كالعراق والصومال واليمن والسودان وكوسوفو وجامو وكشمير وناغورني كاراباخ.