أشرف الوزير الأول السيد سيدي محمد ولد بوبكر صباح اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات في انواكشوط على افتتاح ملتقى عام حول الرياضة الموريتانية تنظمه وزارة الثقافة والشباب والرياضة.
ويسعى هذا الملتقى الذي بدأ أمس الخميس بعروض ومحاضرات حول الرياضة بشكل عام، إلى تشخيص الوضعية في هذا المجال ووضع الاجراءات والاليات الكفيلة بتطويرها.
وقد القى الوزير الاول بهذه المناسبة خطابا قال فيه:
“يسرني اليوم وأنا أشرف على افتتاح الأيام الوطنية للرياضات المختلفة، وليس يخفى عليكم ما للرياضة من أهمية وحيوية في تنمية العنصر البشري الذي يعتبر الركيزة الأساسية في كل تنمية اقتصادية واجتماعية يراد لها النجاح .
وفي هذا السياق لابد من من التذكير بالمكانة المرموقة التي تحتلها الرياضة في أولويات برنامج عمل الحكومة الانتقالية طبقا لتعهدات رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، رئيس الدولة ، والتي أعرب عنها بجلاء في خطابه بمناسبة افتتاح المهرجان الوطني للشباب في الثالث أغسطس الماضي .
كما تندرج أعمال هذا الاجتماع اليوم في إطار التشاور المستمر الذي جعل منه المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية سنة دأب عليها في جميع مناحي الحياة الوطنية .
وأملنا كبير في أن هذه الأيام الدراسية ستمكن من وضع دراسة وافية لواقع الرياضة وللمعوقات التي تعاني منها في بلادنا، وكذلك برسم السبل من أجل الرقي بها إلى المستوى الذي نصبوا إليه جميعا ، والمتمثل في توسيع وتعميم الممارسة الرياضية وتطوير ميادينها وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتوخاة من ورائها.
وسيتدارس الفاعلون الرياضيون والمسؤولون عن الجمعيات والاتحادات الرياضية والمهتمون بالشأن الرياضي على وجه عام، سيتدارس كل هؤلاء طيلة هذه الأيام أوضاع الرياضة وسبل تطويرها من حيث إطارها القانوني ومواردها البشرية وبناها التحتية، وهذه العناصر الثلاثة لا يمكن للرياضة أن تنهض بدون أن يتم تطويرها .
أيها السادة والسيدات :
لقد بذلت الحكومة الانتقالية مجهودا لا يستهان به من أجل النهوض بالرياضة في زمن وجيز، وتمثل ذلك في تقديم الدعم المعنوي والمادي والمالي للاتحادات الرياضية بمختلف مكوناتها ومختلف مشاربها وتجسد هذا الدعم على وجه خاص في حجم الموازنات التي رصدت كل ما كان ذلك ضروريا لتغطية نشاطات الشبيبة والرياضة هذه السنة.
وإنه لمن دواعي الارتياح ان نسجل ما حققه رياضونا من إنجازات هامة نذكر منها على سبيل المثال النتائج التي تحققت خلال الدورة الرياضية العربية في لبنان، وخلال دورة رابطات اللجان الوطنية الألومبية الإفريقية ، بالإضافة إلى الميداليات التي حصدتها بلادنا في ميادين ألعاب القوى.
أيها الرياضيون الموريتانيون:
لا يمكنني في هذا المقام إلا ان أهيب بكم ان تعوا أهمية النتائج المتوخاة من هذه الفعاليات، ودورها في تحقيق الذات والتميز لدى جمهور واسع من الموريتانيين، خاصة شريحة الشباب، بحيث تتمخض نتائج اعمالكم هذه عن رسم أفضل السبل المنهجية لمزيد من التواصل والتعارف، وبحيث يفضي هذا التفكير الذي انتم بصدده اليوم إلى أن يكون جسرا نحو الحوار والتفاهم بين الأمم والشعوب لتجسيد الأهداف النبيلة المشتركة التي يؤمن بها ويعمل على ضوئها كل الرياضيين في العالم .
وإنني لأتوقع من هذه الأيام صدور توصيات ومقترحات تأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات على الساحة الوطنية ، لتصبح رافدا أساسيا للسياسات الرياضية التي ستنتهجها بلادنا من اجل تحقيق نجاحات اكبر، ولتحسين مشاركتنا في المحافل الرياضة العالمية .
وأخيرا أتمنى لكم التوفيق والنجاح وأعلن على بركة الله افتتاح أعمال الأيام التفكيرية حول الرياضة الوطنية”.
وثمن الأمين العام لمجلس وزراء الشباب والرياضة في الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية السيد افال يوسف العناية الكبيرة التي تحظى بها الرياضة في موريتانيا، وخاصة خلال المرحلة الانتقالية التي جعلت من أولوياتها إيجاد حلول عقلانية وجذرية ملائمة لحل مشاكل هذا القطاع بما ينسجم مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد .
وأضاف أن الجهود الرامية إلى دمج الشباب وتعبئته لممارسة الرياضة من شأنها إنجاح استراتيجية تطوير لرياضات في موريتانيا والرقي بها إلى مستوى التطلعات المنشودة.
وحضر افتتاح هذا الملتقى وزراء الداخلية والبريد والمواصلات، والشؤون الاقتصادية والتنمية، والثقافة والشباب والرياضة، والتعليم الأساسي والثانوي ، ، والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والشؤون الاجتماعية وكاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة والأمين العام للحكومة وعدد من المسؤولين في الدولة.
الموضوع الموالي