يجري أكثر من 1600 شاب منحدرين من الأحياء الفقيرة في نواكشوط منذ يوم أمس تكوينا في مجالات حرفية متعددة لها ارتباط مباشر بسوق العمل وذلك في اطار تكوين ودمج 4000 شاب ،احدى مكونات برنامج التدخل الخاص.
وباشر هذا العدد من الشباب التكوين ،الذي يستمر أسبوعين، بعد استيفائهم الشروط اللازمة لعملية اختيار حددت شروطها مسبقا الجهات المشرفة على هذا التكوين.
وأكد السيد معيا ولد إسيدو مدير مركز التكوين وتحسين الخبرة المهني في نواكشوط الذي يستضيف مجموعة تتكون من 228 عنصرا، للوكالة الموريتانية للانباء أن ” كل الوسائل البشرية والمادية تم توفيرها في الوقت بما في ذلك المناهج التربوية” .
وأوضح أن نجاح عملية التكوين “سيظل رهن سلوك الشباب وإرادتهم في اقتناص هذه الفرصة من أجل اتقان المهن التي يتدربون عليها” ، مبينا أن هناك 14 تخصصا تكوينيا يتولى مركزه التكوين فيها، تشمل صيانة الهواتف وصناعة أدوات المطبخ مرورا بالتصوير واصلاح الآلات المنزلية.
وأضاف أن المهن التي يجري فيها التكوين الحالي ظلت إلى عهد قريب منبوذة، في حين تبدو حاجة سوق العمل اليها كبيرة ، مبيناأن التكوين الحالي يتزامن مع توسعة البنية التحتية لمركز التكوين وتحسين الخبرة المهني في نواكشوط ، حيث أصبح باستطاعته استيعاب 1000 طالب دفعة واحدة.
ونوه مدير المركز بالجهود المبذولة من طرف خلية تنفيذ مكونة تكوين ودمج 4000 شاب وخاصة في مجال انجاز طرق جديدة للتكوين واحترام الاتفاقيات الموقعة مع مؤسسات التكوين.
وقال السيد معيا ولد إسيدو مدير ان تكوين دفعة الشباب الحالية سيكون له انعكاس إيجابي على المركز من حيث أنه سيثري تجربته ويؤهله للنجاح في تكوين عمال المطاعم وصناع شباك الحديد، باعتبارهما مهنتين مطلوبتين للشركاء الاسبان.
ويتوج تكوين هؤلاء الشباب في نواكشوط و2000 آخرين في داخل البلاد العمل الذي تقوم به اللجان المشرفة على برنامج التدخل الخاص بالتعاون مع المصالح المعنية في وزارة الشغل والدمج والتكوين المهني.