أشرف العقيد اعل ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية،رئيس الدولة صباح اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في انواكشوط، على الحفل السنوي لتسليم جائزة شنقيط، للدراسات الإسلامية،والعلوم والرياضيات، والآداب والدراسات التاريخية.
وسلم رئيس الدولة جائزة شنقيط للعلوم الإسلامية للسادة:
ـ الشيخ محمد عبد القادر ولد أحمد عن كتابه “قرة العيون ونزهة المسامع بايضاح المكنون من الدرراللوامع من روايتي ورش وقالون عن الإمام نافع”
ـ لارباس ولد محمد ولد لمرابط عبد الفتاح، عن بحثه “الذخيرة” في شرح الرسم والضبط والمقرإ،
ـ المواطن الفرنسي المسلم أيان منصور دكرانج عن بحثه “الديانات السماوية”،
وجائزة شنقيط للعلوم والرياضيات للسادة:
ـ الدكتور يعقوب ولد محمد عبد الرحمن ولد أمين عن بحثه في مجال الرياضيات حول “نظرية التفرد والدوال التحليلية”،
ـ توكا داكانا عن عمله في حقل الرياضيات حول “المؤثرات الخطية وتطبيقاتها”
ـ الدكتور محمد الطيب ولد اعل، عن عمله في مجال الكيمياء حول “تخليط المواد من الأحجام الصغرى وتطبيقاته”.
وجائزة شنقيط في مجال الآداب والدراسات التاريخية للسيد :
ـ الدكتور أحماه الله ولد السالم عن كتابه “موريتانيا في الذاكرة العربية”.
وتتمثل جائزة شنقيط في شهادة تقديرية وميدالية ومنحة مالية بمبلغ خمسة ملايين أوقية.
وقدم الأمين العام لمجلس جائزة شنقيط السيد محمد فاضل ولد الداه في بداية الحفل الاعمال الفائزة في نطاق الموسم السادس للجائزة، مبرزا أهميتها بالنسبة لموريتانيا وتشجيع اشعاعها الثقافي بتكريم متميزيها.
وقال ان “الذين يحكمون على الامة العربية من خلال وضعها الراهن حصرا، هم قوم جهلوا أو تجاهلوا تاريخها، فعموا وصموا عن قدرها وقدرها”، وأن “الذين لاينصفون الشعب الموريتاني اليوم، هم اناس ينظرون اليه وهم لايبصرون، والا لما جهلوا أن أدوار وأقدار الشعوب لا تقاس بحجمها أو بموقعها، بل بذكائها، وحيويتها وصلابة عودها وقوة جنانها وبيانها، والا، فمن سوى هذا الشعب ساهم في نشر الاسلام وثقافته جنوبا بأكثر مما فعلت شعوب كثيرة”
ودعا الامين العام الباحثين والعلماء الى التأسي بهؤلاء من أجل الرقي بالثقافة والعلم والمعرفة في البلاد.
وألقى الفائزون بالجائزة كلمات بالمناسبة ثمنوا فيها التكريم والسنة الحميدة المتمثلة في تنظيم حفل سنوي يكرم الفائزين، باشراف رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية،رئيس الدولة.
وأجمعوا على أهمية الجائزة في ابراز نور العلوم المحظرية الموريتانية التي بنى صرحها أقطاب علمائها الاجلاء ،الذين خلفوا من التراث الثمين انهارا لاتجف في انواع العلوم الشرعية،وعلى أن العمل الذي يحظى بالتكريم اليوم في موريتانيا هو من العلوم النافعة التي قفزت بفضلها البشرية الى الفضاء الرحب شان التيبولوجيا الجبرية التي هي نتاج تراكمات بدأت مع مطلع القرن العشرين.
وطالب بعض المكرمين باستحداث جائزة وطنية للثقافة والابداع تكرم المبدعين من الباحثين والكتاب والأدباء الشباب وأكاديمية موريتانية لرسم السياسات العليا للتربية،والبحث والثقافة، مبرزين “أهمية أن تأخذ اللغة العربية مكانتها في الادارة الوطنية،وأن يتم فك الارتباط مع ارث الادارة الاستعمارية،الذي هو السبب الأول في أزمة التوافق بين الدولة والمجتمع”.
وقد استحدثت جائزة شنقيط سنة 2001 وفاز بها حتى الآن 23 شخصا في مختلف الفروع المعرفية التي تعنى بها هذه الجائزة.
وجرى حفل التكريم بحضور الوزير الأول السيد سيدي محمد ولد بوبكر وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ورئيس وأعضاء مجلس جائزة شنقيط،وشخصيات أدبية وعلمية عديدة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي