بدأت اليوم الاثنين في عموم التراب الوطني امتحانات الباكالوريا للسنة الدراسية 2008/2009، بمشاركة 23815 مترشحا يتوزعون على تسع شعب تشمل الآداب العصرية والأصلية والعلوم الطبيبة والرياضيات بشقيها العربي والمزدوج.
وأكدت السيدة نبغوها بنت محمد فال وزيرة وزيرة التعليم الأساسي والثانوي ومحاربة الأمية، أن امتحانات شهادة الباكالوريا هذه السنة بدأت اليوم في عموم التراب الوطني، في “ظروف جيدة وطبيعية”، مشيرة إلى أن الوزارة ” لديها الطاقم التربوي الكافي للإشراف على جميع مراحل الامتحان”.
وقالت أن الوزارة “اتخذت هذه السنة منهجية للتصحيح تضمن العدالة في توزيع النقاط والتقييم بصورة مهنية وتربوية”.
وأوضحت الوزيرة خلال زيارة تفقدية لمراكز الامتحان في ثانويتي البنات والبنين1، بانواكشوط أن إضراب الأساتذة لن “يشكل عائقا أمام الرقابة والتصحيح، نظرا للمنهجية الجديدة المتخذة بهذا الخصوص.
وأكد السيد محمد أحيد رئيس مركز ثانوية البنين رقم1 للوكالة الموريتانية للأنباء أن الامتحان جرى في بدايته في ظروف وصفها بالمرضية من حيث “المراقبة واكتمال جميع الترتيبات اللازمة”، مشيرا إلى أن جميع المراقبين في مركزه من أساتذة التعليم الثانوي، وهو ما يؤكده السيد بشير ولد سيداتي رئيس مركز الثانوية العربية.
ولاستطلاع رأي المترشحين أجرت الوكالة الموريتانية للأنباء مقابلات مع بعضهم، حيث أكد المترشح من مركز الامتحان بالثانوية العربية محمد سالم ولد محمد محمود أن إضراب أساتذة التعليم الثانوي بدأ قبل اكتمال البرامج المقررة للسنة الدراسية الحالية، مما “انعكس سلبا على مستويات التلاميذ”.
وقال أن بعض أسئلة الامتحان، “تمحورت حول أسئلة في مواضيع لم تدرس لهم، خاصة المواد الأدبية”، ويقاطعه بعض زملائه، مؤكدين ما ذهب إليه بالقول ” موضوع الشعر الحر الذي كان من بين المواضيع التي جرى فيها الامتحان لم ندرسه من قبل”.
ويخالف بعض من مترشحي الأقسام العلمية رأي زملائهم الأدبيين، حيث اعتبروا أن “المواضيع التي جرى فيها الامتحان اليوم كانت من صميم البرنامج”.
أما ممثلو رابطات آباء التلاميذ فقد أبدوا ارتياحهم لما وصفوه بالأجواء التي “جرى فيها الامتحان”، محملا “بعضهم المسؤولية لتبعات الإضراب للأساتذة المضربين”.
ومن بين 23815 مترشحا لشهادة الباكالوريا هذه السنة في 76 مركزا للامتحان توجد 10131 بنتا، تمثلن نسبة 42,54 % من مجموع المترشحين.
ورافق وزيرة التهذيب الوطني في جولتها داخل مراكز الامتحانات الامين العام للوزارة والمستشار المكلف بالاتصال ومدير التعليم الثانوي ووالي نواكشوط وحاكم تفرق زينة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي