AMI

مستشار برئاسة الجمهورية: رئاسة موريتانيا للاتحاد الأفريقي حافلة بالعمل الجاد والنتائج الملموسة

نواكشوط

قال المستشار برئاسة الجمهورية، السيد التاه أحمد مولود، إن رئاسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للاتحاد الافريقي شكلت محطة بارزة في العمل الافريقي المشترك، حيث تميزت بالجدية والشمولية في التعامل مع الملفات المطروحة على أجندة الاتحاد، مؤكدا أنها كانت حافلة بالعمل الجاد والنتائج الملموسة، وما تحقق فيها من إنجازات خير برهان على ذلك.

وقال السيد التاه أحمد مولود، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، اليوم الخميس بنواكشوط، إن من أهم هذه القضايا وأكثرها إلحاحا أزمة المديونية والولوج لمصادر التمويل، لحشد الموارد اللازمة لتمويل التنمية المستدامة في إفريقيا، إذ ظلت هذه القضية في سلم أولويات فخامة رئيس الجمهورية خلال ترؤسه للاتحاد الإفريقي، لما لها من أهمية بالغة في تحريك عجلة الاقتصاد في القارة، وارتباطها المباشر بحياة الناس فيها.

وأكد أن فخامة رئيس الجمهورية، إدراكا منه لمدى حجم أزمة المديونية والولوج إلى مصادر التمويل، والتي ليست فقط أزمة مالية أو اقتصادية فحسب، بل معضلة مركبة متعددة الأبعاد تنطوي على أبعاد اقتصادية وجيواستراتيجية ومؤسسية تتضارب وتتشابك فيها مصالح قوى متعددة، فقد تبنى فخامته مقاربة جديدة وشاملة ومتوازنة، تتجاوز المسكنات المؤقتة والحلول الجزئية، بغية تحقيق التوازن بين التأمين الفوري للموارد لاستمرارية المشاريع التنموية في إفريقيا من جهة، ولتحقيق إصلاحات هيكلية تعزز قدرة القارة على الاستدامة والاستقرار المالي والاقتصادي لافريقيا، من جهة ثانية.

ونبه المستشار برئاسة الجمهورية إلى أن الفترة الزمنية الوجيزة التي قادت فيها موريتانيا رئاسة الاتحاد الافريقي (سنة واحدة)، استطاع خلالها فخامة رئيس الجمهورية تحقيق الكثير من الإنجازات، رغم قصر المدة الزمنية في حساب التخطيط والتنفيذ ورسم السياسات الاستراتيجية.

وذكر أن من بين هذه الإنجازات، تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، حيث حصلت هذه المؤسسة على مائة مليار دولار، وهي أكبر عملية تجديد لموارد هذه المؤسسة عبر التاريخ، مشيرا إلى أن هذه الأموال ستكون في متناول الدول الافريقية الراغبة في الاقتراض.

وأضاف أنه تم أيضا إيصال صوت إفريقيا إلى مراكز صنع القرار المالي العالمي، حيث مثلت موريتانيا الاتحاد الافريقي لأول مرة في التاريخ في مجموعة دول العشرين في ريودي جنيرو، وتمكنت من إدراج وتضمين الكثير من الأولويات الافريقية في الإعلان الختامي لهذه القمة، والتي كان من أولوياتها وقف التدفقات المالية غير الشرعية التي كانت تخرج من إفريقيا كل عام وتكلفها قرابة 80 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ معتبر لو صرف في افريقيا لكانت له نتائج إيجابية.

وذكر من بين هذه الإنجازات أيضا حصول افريقيا هذه السنة على مقعد في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، وهو منبر لإسماع صوت إفريقيا والدفاع عن حقوقها الشرعية في المحافل الدولية، وكذلك إنشاء وكالة تصنيف ائتمانية تابعة للاتحاد الافريقي، ستعزز ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصادات الافريقية، وستسمح للدول الافريقية بالولوج إلى مصادر التمويل الميسرة وتعطيها تصنيفات أكثر إنصافا، إضافة إلى صندوق التنمية الافريقي، الذي سيكون له أثر إيجابي من خلال تقرير الاعتماد على الموارد المالية الأجنبية.

و في الختام قال المستشار إن فخامة رئيس الجمهورية أسّس أسسا صلبة للعمل الافريقي المشترك الذي هو تراكمي وسيؤتي نتائجه في المستقبل المنظور.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد