AMI

رئيس الجمهورية يدعو إفريقيا إلى مزيد من التكامل واستغلال ثرواتها لمحاربة الفقر

دعا السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية إفريقيا إلى استغلال ثرواتها للتغلب على ظاهرة الفقر، وتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص وجذب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص جديدة للعمل تسهم في امتصاص البطالة.
وأوضح رئيس الجمهورية في خطاب ألقاه أمام الجلسة العلنية الأولى للقمة الرابعة لمؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية إفريقيا التي افتتحت اليوم الأربعاء في يوكوهوما، أن القارة الإفريقية تواجه تحديات مرتبطة بتعزيز الأمن والاستقرار السياسي وإرساء دعائم الديمقراطية والحكم الرشيد، مشيدا بالنتائج التي حققها الاتحاد الإفريقي في مجال تعزيز الديمقراطية وتسيير النزاعات الداخلية وتحقيق السلام في ربوع القارة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى تحد آخر لايقل أهمية يرتبط بتطوير النظام التربوي والبنى التحتية القاعدية والعمل على الأخذ بناصية العلوم والتكنولوجيا كمنفذ لولوج عالم الرقي والازدهار.
واعتبر رئيس الجمهورية أن انعقاد القمة في يوكوهوما يترجم التزام الحكومة اليابانية بتنمية القارة الإفريقية، مبرزا أن شعار “نحو إفريقيا منتصرة” الذي رفعته القمة اعتراف بالتقدم الذي أحرزته إفريقيا من جهة وتفاؤل بآفاقها التنموية الواعدة.
وكان رئيس الحكومة اليابانية السيد ياسو افوكودا قد ألقى كلمة لدى افتتاحه أعمال القمة أكد فيها التزام بلاده بالعمل على تسريع وتيرة النمو في القارة وتشجيع القطاع الخاص، متعهدا بدعم مجالات البنى التحتية وتشجيع التنمية الزراعية والأمن الغذائي ومكافحة الفقر ومعالجة الآثار المرتبطة بالتغيرات المناخية ودعم التكوين في المجال الصحي وتشجيع الكفاءات التي حققت نجاحا في هذا المجال.
من جانبه، قال الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي الرئيس التنزاني أن مسلسل /تيكاد 4/ من شأنه تحقيق شراكة فاعلة واستفادة متبادلة، مثمنا التزام اليابان بدعم ومواكبة جهود تنمية القارة وتذليل العقبات التي تواجهها.
ويشارك في هذه القمة، التي تدوم ثلاثة أيام، العديد من قادة الدول والحكومات الإفريقية أو ممثليهم ورؤساء 12 دولة آسيوية وممثلي 23 دولة مانحة، بالإضافة إلى 61 منظمة دولية والعديد من الشخصيات العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن قمة /تيكاد/ تنعقد كل خمس سنوات، وتهدف إلى إقامة شراكة قوية بين اليابان وإفريقيا وتعزيز دور القارة في المجالات السياسية والاقتصادية.
كما يرمي هذا اللقاء السياسي الذي أطلقته اليابان سنة 1993 تجسيدا لاهتمامها بإفريقيا، إلى تعبئة الموارد من طرف المجموعة الدولية لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي وإرساء تنمية مستديمة تعزز استفادة السكان الأكثر فقرا من مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والبنى التحتية والزراعة وضمان الأمن وتعزيز السلام والحكم الرشيد في القارة ومواجهة التحديات المرتبطة بالبيئة.
وتأتي القمة في ظرف تشهد فيه القارة مؤشرات ايجابية في مجال تعزيز الديمقراطية ودعم الاستقرار بالإضافة إلى توقعات اقتصادية واعدة.
ويري القائمون على المؤتمر أن على القارة مواجهة تحديات مرتبطة بإشكالية الفقر وانتشار الإمراض الوبائية مثل السيدا والسل والملا ريا واتخاذ إجراءات لمعالجة قضايا البيئة والتغيرات المناخية.
ومن المنتظر أن تصدر القمة إعلانا يسمى /إعلان يوكوهوما/ يدعو إلى تعزيز التبادل بين إفريقيا واليابان ونقل التكنولوجيا والاستفادة من الخبرات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد