انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للصحة الإنجابية

انطلقت صباح اليوم بقصرالمؤتمرات تحت رعاية حرم رئيس الجمهورية السيد ختو منت البخارى الفعاليات والانشطة التحسيسية المخلدة للاسبوع الوطنى للصحة الانجابية تحت شعار “معا كى لاتموت اى امرأة وهى تمنح الحياة”.
وتشمل هذه الفعليات تنظيم نشاطات متعددة في العاصمة وبعض الولايات الداخلية تعمل على توسيع وتنويع تدخلات برنامج الصحة الانجابية حول مختلف اهداف الصحة الانجابية، واشار وزيرالصحة السيد محمد ولد اخليل فى كلمة القاها بالمناسبة ان تنظيم هذا اليوم يترجم الاحساس بضرورة توفيرالشروط اللازمة للأم في لحظات العطاءالتي تمثل مرحلة حاسمة في حياتها وحياةالمجتمعات من بعدها، واحاطتها بالمزيد من وسائل العناية والرعاية ضمانا لتحقيق الامومة في ظروف مأمونة.
وقال الوزيران الصحة الانجابية بحساب أهميتها في ذاتها وفيما يترتب عليها ولتعدد وجهاتها ومراحلها تتطلب تضافرالمزيد من الجهود والعديد من الفاعلين وفق مقاربة شاملة تستندالى تعزيزالمنظومة القانونية والمؤسسية الصحية وتوفيرالوسائل اللوجستية والاستناد الى الحملات التحسيسية والمقاربات الاتصالية لتيسييرالوصول الى الاهداف النبيلة المرسومة ضمن سياسةالقطاع الصحي .
واضاف ان متابعة الأرقام المذهلةالخاصة بوفيات الأمهات والمواليد على المستويات العالمية تكشف بجلاء حجم وقتامة اللوحةالتي لايصاحبهاتصميم البلدان على توحيد الجهود لاحتواء هذاالخطرالمحدق واشكالاته التي تستنهض كل الارادات سبيلا الى الحد من الوفيات ووضع الاستراتيجيات الكفيلة بتطويقه.
وقال الوزيرانه فى كل دقيقة من كل يوم تموت امرأةا ثناءالحمل والولادة واذا كان معدل تعرض الأم لخطرالوفاةاثناء الحمل هو بنسبة 1 لكل ثمان نساء، مشيراالى انه في كل سنة تلقى أزيد من نصف مليون سيدة حتفها اثناءالحمل فضلا عن أن مائة مليون طفل يقضون قبل الخامسة من عمرهم.
.واكد ان الصحةالانجابية ورعاية الام والطفل تمثل محورااساسيا ضمن أولويات العمل الحكومي المجسد في السياسة الصحية موضحاان السلطات العليا للبلد اولت اهتماما خاصا بها تجسد في استحداث مكونة البرنامج الوطني للصحة الانجابية ووضع الاستراتيجية الاولى للصحة الانجابية المتعلقة بوفيات الامومة والطفولة والتي تغطي الفترة 2003- 2004.
واوضح الوزيران استقراءالمؤشرات المتعلقة بالصحة الانجابية يبين التقدم الحاصل في ميدان الصحة الانجابية كما يكشف بالمقابل المسار الطويل الذي يتعين اكماله، حيث تمت توسعة التكلفة الجزافية لتشمل ولايات جديدة كما وضعت استراتيجية على المستوى الجمعوي للتكفل بالام والطفل وتعزيز لامركزية عمليات التكلف بحاملي فيروس السيدا.
وقال ان التطور السنوي لوفيات الامهات في المقاطعات النموذجيةالتي خضعت لتجربة تطبيق التكلفة الجزافية، يوضع حجم التقدم الحاصل وطبيعة الترابط بين انخفاض التكلفة ودرجات الاقبال على الخدمة وتزايد الوعي الصحي لدى الامهات الحوامل عبرالاقبال الملحوظ على الاستشارات قبل وبعد الولادة.ر
واوضح السيد ميشل ترنتنير ممثل التعاون الفرنسى باسم الشركاء فى التنمية المشاركين فى دعم برنامج الصحة الانجابية،ان مبادرة تنظيم هذا اليوم تعكس مدى الاهتمام البالغ الذى توليه السلطات العليا فى البلد لاشكالية الصحة الانجابية. مبيناان هذه الاشكالية تشكل اهم اولويات سياسات التعاون الثنائى ومتعدد الاطراف ، كما تحظى باهمية قصوى ضمن السياسات العامة للسلطات العليا فى موريتانيا كما اكد على ان هناك ترابطا وثيقا بين مدى امكانية ولوج العلاجات الاولية والعامة ومكافحة الفقر فى جميع البلدان .
.بعد ذلك تابع الحضور عرضا حول حصيلة عمل الصحة الانجابية قدمه الدكتور محفوظ ولد بى منسق البرنامج الوطنى للصحة الانجابية، سلط فيه الضوء على مختلف مراحل تطور الصحة الانجابية اضافة الى اهداف ومكونات البرامج .
وحسب مصادر وزارة الصحة فان نسبة النشاطات الصحية الخاصة بالامومة والتكلفة الجزافية بانواكشوط انتقلت من 4000 الى أزيد من 9641 بنسبة تغطية تراوحت من 42% الى 77%. وانتقل معدل الولادة بالمراكز الصحية من 9000 الى 12000.
كما تزايد عددالعمليات القيصرية التى ارتفعت من 268 الى 406 أي من نسبة 2% الى 3%.
وعلى المستوى المؤسسي تم وضع استراتيجيات جديدة وتدعيم المؤسسات القائمة اصلا، كما تم في مجال الوقاية من انتقال فيروس السيدا من الام الى الطفل فتح 14 مركزا للعلاج الجاني والكشف عن النساء الحوامل وتوجيههن ومتابعتن لمراكز التكليف لتوفير العلاجات الثلاثية لهم.

و اكدت نفس المصادر انه سيتم في المدى القريب تعزيز مجالات التدخل على أمل ان تستفيد 80% من الجهات المستهدفة من نظام التكلفة الجزافية سنة 2009 .
جرى الحفل بحضور كل من وزيرة التعليم الاساسى والثانوى ومحو الا مية السيدة نبغوها منت محمد فال والوزيرةالمكلفة بالترقية النسوية والطفولة والاسرةالسيدة فاطمة بنت خطري والمفوض المكلف بالحماية الاجتماعية والامن الغذائى العقيد عبد الرحمن ولد ببكر ووالى وعمدةانواكشوط والعديد من الشخصيات السامية فى البلد