AMI

رئيس الجمهورية:”السنة التي مرت على عمل الحكومة مكنت من تحقيق مكاسب جيدة”

أكد السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية أن السنة التي مرت من عمل الحكومة مكنت من تحقيق مكاسب جيدة على المستوى السياسي والاقتصادي والامني.
وقال رئيس الجمهورية في كلمة أفتتح بها لقاءه بأطر ولاية أترارزة فجراليوم الثلاثاء في روصو، “ان فترة سنة ليست كافية للقيام بعملية تقييم لأداء العمل الحكومي الا انه رغم ذلك تحققت بعض المكاسب.
واعتبر أن الميزة الرئيسية للمرحلة الحالية أنها أحرزت نظاما ديمقراطيا تعدديا جديدا تكرس من خلال انتظام سيرالمؤسسات الدستورية وأدائها لمهامها.
وأوضح أن السنة المنصرمة تميزت في هذا المجال بتكريس مبدأ فصل السلطات،مبرزا “أن السلطة القضائية تمتعت بكل الاستقلالية ولم يحدث أن تدخلنا في عملها”.
وأضاف أن الحريات الجماعية والفردية تمت صيانتها وظلت التنظيمات السياسية والصحافة تمارس مهامها بكل حرية طيلة السنة الماضية.
وقال رئيس الجمهورية ان العمل انصب على معالجة بعض القضايا الوطنية الهامة مثل قضية عودة المبعدين ومكافحة آثار الرق، حيث “سعينا لايجاد حلول لهذه القضايا وعاد بعض اللاجئين الى وطنهم في عملية ستستمر حتى يعود كل مواطن موريتاني لاجئ الى وطنه”.
وقال انه رغم التخوف الذي عبرعنه البعض في بداية هذه العملية والارقام المبالغ فيها من طرف البعض الآخر فقد تأكد للجميع أن العملية تستهدف عودة الموريتانيين دون غيرهم وأنه لايمكن استغلالها لتجنيس الاجانب.
وبخصوص قضية مكافحة آثار الاسترقاق أوضح رئيس الجمهورية أن الاسترقاق بشكله التقليدي لم يعد موجودا الا أن هنالك آثارا اقتصادية ونفسية واجتماعية تجب معالجتها وهذا ما بدأ العمل عليه.
وتحدث الرئيس عن الوضع الاقتصادي فأكد أنه رغم الوضع العالمي فقد تحققت بعض النتائج الايجابية .
فرغم تراجع عائدات النفط بنسبة النصف عما كانت عليه في سنة 2006 فان معدل النمو،يضيف رئيس لبجمهورية بلغ 5ر7 في حين تراجعت نسبة التضخم .
وأشار الى أن الحكومة أعدت برنامج استثمارات على مدى ثلاث سنوات نال ثقة واعجاب الممولين،مبينا أن تحقيق نمو اقتصادي معتبر والقضاء على الفقر لايمكن ان يتم الا بترقية الاستثمارالخصوصي وهذا ما تعمل الحكومة على تحقيقه.
وتحدث السيد سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله عن الوضع الامني في البلاد فقال ان العمليات التي شهدتها البلاد مؤخرا باستثناء الهجوم على حامية الغلاوية قامت بها ثلة من الموريتانيين معروفة بالانحراف والسطو تنتمي الى السلفية التكفيرية .
وأضاف أن المجتمع الموريتاني المعروف بتسامحه يرفض هذا النوع من السلوك، موضحا أن هذا التسامح لايبقى له مكان حين تنتهك حرمات الله وتفسك دماء الابرياء بدم بارد.
واعتبر أن ذلك خطا أحمر لايسمح بتجاوزه.
وأشاد رئيس الجمهورية “بمهنية وحرفية الأجهزة الأمنية التي استطاعت القيام بعملية ناجحة مكنتها من القبض على المطلوبين دون ترويع الآمنين وعاملتهم بكل انسانية”، معلنا أن المعتقلين في هذه القضية سيقدمون الى المحاكمة.
ونبه رئيس الجمهورية الى ارتباط النمو الاقتصادي بالأمن، مطالبا المواطنين بوعي أهمية الأمن والاستقرار والتعاون مع السلطات العمومية في هذا المجال،مؤكدا في نفس الوقت أن الدولة ” ستتصدى بكل امكانياتها لمن يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن”.
وبعد هذه الكلمة فتح رئيس الجمهورية المجال للأطر الحاضرين،الذين تركزت مداخلاتهم على تثمين مستوى الحرية والشفافية الذي تعيشه البلاد والاشادة بقرارعودة المبعدين ومكافحة مخلفات الاسترقاق،مجمعين على تثمين برنامج التدخل الخاص والحملة الزراعية الحالية ومطالبين في نفس الوقت باشراك كل الموريتانيين في هذا المجهود الوطني.
ونبه أغلب المتدخلين الى خطورة ظاهرة الغلو والتطرف، مطالبين بالتصدي لها بكل الوسائل التربوية والدينية والأمنية.
وفي ردوده على هذه المداخلات، شكر رئيس الجمهورية الأطر، وعبر عن ارتياحه لمستوى المداخلات ، وقال ان “النتيجة التي يمكن استخلاصها هي أن كل الحاضرين على مستوى عال من الاهتمام بالشأن العام ويتقاسمون نفس الاحساس بالمسؤولية”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد