AMI

نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء

تأتي الحملة الزراعية 2008-2009 التي سيشرف رئيس الجمهورية اليوم بعاصمة اترارزة على انطلاقتها في ظرفية دولية تمتاز بارتفاع مذهل في أسعار كافة أنواع الحبوب وخاصة الأرز والقمح اللذين يشكلان أهم منتجين غذائيين يستهلكان في البلاد.
وأمام هذه الوضعية الغذائية العالمية ومن أجل الحد من آثارها على السكان أعلن رئيس الجمهورية أن سنة 2008 ستكون سنة زراعية.
وتتمثل الأهداف الخاصة بالحملة الزراعية هذه السنة، كما هي محددة في برنامج التدخل الخاص، في الوصول إلى زراعة 30000 هكتار من الأرز بمردودية 5ر5 طن للهكتار وذلك للوصول إلى إنتاج متوقع يقدر ب 165000 طن من الأرز غير المقشر وهو ما يناهز 99000 طن من الأرز المقشر.

وتنقسم الاحتياجات التمويلية للحملة المروية إلى ثلاثة أنواع أولها تمويلات خاصة بالاستصلاحات لإعادة تهيئة المساحات البائرة، والثاني اقتناء المدخلات الزراعية كالبذور والأسمدة والمواد المستأصلة للنباتات الضارة، أما النوع الثالث فيتمثل في اقتناء تجهيزات وأدوات جديدة للفلاحة والري والحصاد.
وتنص الخطة الزراعية المنفذة ضمن البرنامج الخاص للتدخل على دعم المنتجين الزراعيين خلال حملة 2007-2008 بمعيار المساحات المزروعة وبقياس المردودية وذلك طيلة الحملة الحالية.
وتقضي الخطة الحالية بتوفير البذور المحسنة الكافية لتغطية 50 بالمائة على الأقل من الهدف الإجمالي للزراعات المطرية.
وسيتم إدخال باذرات وعربات جر حيوانية لمضاعفة المساحات المستغلة وذلك بمعدل 2000 وحدة بذر على مستوى الولايات الزراعية.
وتتميز الخطة المقررة بإشراك السكان في تصورها وتنفيذها عن طريق التشاور المستمر مع مختلف الفاعلين.
ومن المقرر في إطار البرنامج الحالي إعادة تأهيل وإنشاء السدود والحواجز عبر توفير الأدوات الضرورية للجوانب التي يمكن أن يتكفل بها السكان على أن تؤجر آليات لتكملة الأعمال اليدوية.
وفي مجال الخضروات تعنى الحملة بصفة أساسية بدعم التعاونيات المنتشرة في كافة مناطق البلاد كما ستولى عناية خاصة للزراعات الواحاتية.
ويبقى التنفيذ الجيد لهذه الحملة مرتبطا بالمتابعة الصارمة على مختلف المستويات وهي المهمة التي وضعت لها الآليات اللازمة والتي تتولاها الهيئات المشرفة مركزيا وجهويا على متابعة تنفيذ برنامج التدخل الخاص.
وقد تميزت الاستعدادات الخاصة بالحملة الزراعية 2008-2009 في ولاية اترارزة باجتماعات عقدها والي اترارزة مع القطاعات المعنية وتنظيمات المزارعين والمنمين، أشفعت بإنشاء لجنة جهوية لمتابعة كافة الإجراءات المتصلة بالحملة على مستوى الولاية.
كما تم تنظيم معرض عكس نشاطات قطاع الزراعة والبيطرة وما عبأه من إمكانات لوجستيكية لضمان نجاح هذه الحملة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد