AMI

منتخبون: مشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط أحد أكبر المشاريع التنموية في تاريخ البلاد

يعتبر مشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط الذي أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على وضع حجره الأساس، مساء أمس الأحد، أحد أهم المشاريع التنموية في تاريخ البلاد.

ويأتي تنفيذ هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 7 مليار أوقية جديدة بتمويل من ميزانية الدولة، في إطار تعهدات فخامة رئيس الجمهورية بإنشاء شبكة صرف صحي متكاملة في العاصمة نواكشوط.

وتغطي المرحلة الأولى من هذه الشبكة مقاطعات تفرغ زينة، السبخة، ولكصر، بالإضافة إلى أجزاء من مقاطعتي الميناء وتيارت، وستستفيد منه باقي مقاطعات نواكشوط بشكل غير مباشر.

وفي مقابلات مع الوكالة الموريتانية للأنباء أشاد عدد من المنتخبين بأهمية هذا المشروع الذي ظل حلما يراود سكان العاصمة، مؤكدين أنه سيحدث نقلة نوعية في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وفي هذا الصدد، أعرب رئيس الفريق البرلماني لحزب الإنصاف، بالجمعية الوطنية، السيد محمد الأمين أعمر، عن ارتياحه التام بإشراف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على وضع حجر الأساس لمشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط (القطب أ).

وأشار إلى أن المشروع يعتبر تحديا وطنيا، حيث كان حلما يراود سكان العاصمة نواكشوط، وجميع الأنظمة التي كانت تتولى مقاليد تسيير البلد، وذلك بفعل التحديات وظروف إنشائه، فضلا عن تكلفته المادية.

وأبرز أن مشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط يعد مشروعا كبيرا في تاريخ البلد، نتيجة للمزايا المرتبطة عليه، إذ سيمكن من عصرنة عاصمة البلد، عن طريق نظام صرف صحي يتلاءم مع معايير الحداثة، منوها إلى أن مشكل الصرف الصحي كانت تؤرق المواطن الموريتاني خلال موسم الأمطار، وذلك تحت ظل انفجار ديمغرافي غير متوقع تشهده العاصمة نواكشوط.

وذكر أنه منذ استقلال الدولة الموريتانية وحتى اليوم، لا يتذكرون أي مشروع يمكن أن يشكل تحديا حقيقيا كهذا المشروع الكبير، مبرزا أنهم كفريق برلماني في الجمعية الوطنية يعتبرون وضع حجر الأساس لمشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط (القطب أ) حدث تاريخي، نظرا لأبعاده الصحية والحضارية.

من جهته أكد عمدة لكصر السيد محمد سالم ولد عمر، في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء، على أهمية هذا المشروع وانعكاساته الايجابية على الساكنة، مشيرا إلى أنه كان مطلبا ملحا لساكنة العاصمة نواكشوط، لما تسببه الأمطار خلال فترة الخريف من مشاكل حقيقية داخل أحياء المدينة.

وقال عمدة بلدية لكصر إن العاصمة بفعل توسعها العمراني واتساع نطاق ساكنتها باتت بحاجة ماسة إلى صرف صحي عصري، وهذا ما تحقق في هذا العهد المبارك، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيكون له دور هام في إعطاء الوجه اللائق لأحياء العاصمة، لافتا إلى أن بلدية لكصر ستستفيد من المكونة الأولى “القطب (أ)” من مشروع الصرف الصحي، إضافة لمقاطعة تفرغ زينة والسبخة، موضحا أن ذلك سيساهم في الحد من الاختناقات المرورية على مستوى العاصمة انطلاقا من أن مقاطعة لكصر تعتبر هي قلب العاصمة والنواة الأولى لها.

وأضاف أن لهذا المشروع كذلك فوائد صحية، كون البرك التي كانت تتجمع وتسبب الأمراض المعدية سيتم شفطها فور نزول الأمطار، وبالتالي لم تعد تشكل خطرا صحيا على المواطنين، مبينا أن هذا البرنامج حددت له فترة زمنية 45 شهرا ليكون جاهزا للاستخدام بشكله النهائي، مثمنا هذا المشروع الهام، شاكرا فخامة رئيس الجمهورية على اهتمامه بالمشاكل الحقيقية والجوهرية للوطن والمواطن.

ودعا كل المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية والتخلي عن المسلكيات البدائية الشاذة داخل المدينة كرمي الأوساخ في الشوارع واحتلال الساحات العمومية وغير ذلك من المسلكيات الضارة التي تتعارض مع مسلكيات المدينة.

بدوره اعتبر عمدة بلدية تفرغ زينة السيد الطالب ولد المحجوب، مشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط من أحسن المشاريع التي تم إطلاقها على مستوى الجمهورية، وأن الفترة الزمنية المحددة له ليست بالطويلة بالنسبة لمنجز كبير، وفق تعبيره.

كما أكد العمدة أن هذا الإنجاز سيكون له الأثر الإيجابي على ساكنة العاصمة، مشيرا إلى أنها ظلت لعقود من الزمن تتأذى من المياه الملوثة التي تغمرها، لما لها من مخلفات سلبية على البيئة والصحة العمومية، لافتا إلى أنه يعكس توجه الحكومة في عصرنة المدينة والحد من الكوارث ومخلفات السيول التي تغمر بعض الأحياء.

ونوه إلى أن هذا المنجز يحتسب له من الإبداعات استغلال مياه الأمطار بشكل يمكن من حفظها واستغلالها لخلق نشاطات مدرة للدخل وصديقة للبيئة الحضرية “كزراعة الخضراوات” وغيرها من الأنشطة التي تجعل المدينة منتجة، مستعرضا في ذات السياق أثره الإيجابي على تغيير الواجهة الأساسية للمدينة وتحسين مظاهرها العمرانية وتخفيف الأعباء على الساكنة ومواكبة التطورات العمرانية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد