اذاعة موريتانيا تنظم ندوة حول تحرير

بدأت اليوم الأحد في نواكشوط فعاليات ندوة تدوم يومين تنظمها الاذاعة الوطنية، حول تحرير الفضاء السمعي البصري بموريتانيا بعنوان”اذاعةموريتانيا في وجه تحرير الفضاء السمعي البصري”.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة توزع المشاركبن الى اربع ورشات حول الإطار القانوني والتنظيمي للسمعيات البصرية والبث الإذاعي وتعبئة المصادر والمسطرة البرامجية.
وأكد السيد محمد فال ولد الشيخ وزير الثقافة والاتصال في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا تستعد لتتوبج سنة من الديمقراطية بإقرار قانون تحرير الفضاء السمعي البصري الذي “سيتيح للمستثمرين الخصوصيين فرصة إنشاء قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية تؤدي مهامها طبقا للقوانين والضوابط الأخلاقية والمهنية”.
وأشار الوزير الى أن الإنفتاح الذي تتمتع به أجهزة الاعلام العمومية والإصدار الوشيك للبطاقة الصحفية علاوة على إعداد مشروع قانون يتعلق بالدعم العمومي للصحافة المكتوبة “بجسد ارادة السلطات العمومية في توسيع فضاء الحرية وتكريس الإنفتاح”.
وأوضخ السيد محمد فال ولد الشيخ أن مبادرة الاذاعة بتنظيم هذه الندوة “تأتي في وقت “يحتفل فيه الموريتانيون بإنقضاء سنة على أول تداول سلمي للسلطة في البلاد”،موضحا أن هذا اللقاء “يشكل مناسبة للاعتزاز بما تحقق في مجال توطيد الوحدة الوطنية عبر عودة اللاجئين الموريتانيين وتجريم الممارسات الاستعبادية البغيضة فضلا عن توسيع نطاق الحريات وترسيخ الممارسة الديمقراطية عن طريق تضاعف عدد الرخص الممنوحة للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والصحف المستقلة”.
وأعرب وزير الثقافة والاتصال عن “تطلعه الى أن يخرج المشاركون في ورشات الندوة بنتائج تلبي التطلعات وتستجيب لخلق إعلام عصري في خدمة التنمية”.
وبدوره نبه المدير العام لإذاعة موريتانيا السيد محمد كابر ولد حمودي الى أن تنظيم هذه الندوة يأتي لمواكبة ما وصفه التحولات العميقة التي يشهدها البلد ،خصوصا ما يتعلق منها بالمشهد الاعلامي الذي قال انه “يستعد لتطبيق قانون يفتح المجال واسعا أمام السمعيات البصرية خدمة للتنمية”.
وأضاف أن “تبني هذا القانون سيقطع العلاقة مع زمن القيود والمعوقات ومصادرة وخنق للحرية الاعلامية، مبرزا أن وسائل الاعلام العمومية لم “تعد منابر لتلميع الحكومات والحكام بقدر ما هي وسيلة اتصال تخدم التنمية العامة للبلد.
وطالب المدير العام للاذاعة “بأن تجيب هذه الندوة على مسألة تهيئة الإذاعات التي سترى النور في اطار القانون الجديد للسمعيات البصرية والتي ستعتمد حتما على الأرشيف المسموع لإذاعة موريتانيا” والبحث عن حلول للبث بصفة عامة وخصوصا على الأمواج القصيرة.
وجرى الافتتاح بحضور السيد عزيز ولد داهي وزير الوظيفة العمومية وعصرنة الادارة والسيد إدوم ولد محمد الامين مستشار رئيسي برئاسة الجمهورية والأمينة العامة لوزارة الثقافة والاتصال السيدة زينب بنت أعل سالم إضافة الى العديد من رجال الاعلام والوجوه الثقافية.