تمخضت الحلقة الدراسية الاقليمية حول التوعية والاستخدام الآمن والاخلاقي للانترنيت وتحصين مستعمليه من مضاره التي اختتمت أعمالها اليوم بقاعة الجامعة الافتراضية بكلية العلوم والتقنيات في انواكشوط، عن جملة من التوصيات تمحورت حول حماية المستخدمين في دول المغرب العربي من مخاطر الانترنيت وإحداث هيئات للتشاور والمراقبة تضم صناع القرار ومقدمي الخدمات التقنية وممثلي المجتمع المدني.
كما تضمنت التوصيات توعية مؤسسات التعليم والأسر بضرورة ممارسة الرقابة عن طريق التربية واستعمال المناهج المعقلنة في جميع الأماكن التي يرتادها الأطفال والمراهقون ودعوة الجهات المختصة في دول المغرب العربي إلى اعتماد تقنيات التشفير التي يرخصها العديد من المنظمات الإقليمية والدولية إضافة إلى التأكيد على أهمية وضع تشريع خاص بالانترنيت.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمدو ولد محمدن أن الانترنيت أصبح فضاءا من أهم فضاءات التبادل والتجاذب بين الثقافات والتوجهات والرؤى والافعال وتيسير الخدمات واختزال المسافات.
وأضاف ان الانترنيت يطرح تحديين في عالمنا الاسلامي، يتمثل أحدهما في نشر هذه التقنية واستغلالها لصالح التنمية، فيما يتمثل الآخر في التحكم في مضمونها حتى لا تهدد الثقافة الاسلامية وخصوصيتها.
وأعرب ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة في كلمته عن سعادته واعتزازه بالنتائج التي تم تحقيقها من خلال هذه الحلقة والمتمثلة في توصيات علمية في المجالات التشريعية والتقنية والثقافية والاخلاقية المرتبطة بالانترنيت.
أماالمتحدثة باسم المشاركين فقد تقدمت في كلمتها بالشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الموريتانية شعبا وحكومة، متمنية أن يتكرر مثل هذه اللقاءات العلمية.
وخرج المشاركون في نهاية الحلقة بتقرير ختامي تضمن احدى وعشرين توصية تمحورت في مجملها حول حماية المستخدمين في دول المغرب العربي من مخاطرالانترنيت واحداث هيئات للتشاور والمراقبة تضم صناع القرار ومقدمي الخدمات التقنية وممثلي المجتمع المدني وتوعية مؤسسات التعليم والاسر بضرورة ممارسة الرقابة عن طريق التربية واستعمال المناهج المعقلنة في جميع الأماكن التي يرتادهاالاطفال والمراهقون ودعوة الجهات المختصة في دول المغرب العربي الى اعتماد تقنيات التشفير التي يرخصها العديد من المنظمات الاقليمية والدولية اضافة الى التأكيد على اهمية وضع تشريع خاص بالانترنيت.
تجدر الاشارة إلى أن هذه الحلقة الدراسية، التي دامت ثلاثة أيام، نظمت من طرف اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وجرى الاختتام بحضور عميد كلية العلوم والتقنيات اضافة الى شخصيات علمية وثقافية.
الموضوع الموالي