استقبل السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية ظهر اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط رؤساء بعض أحزاب المعارضة.
ويتعلق الأمر بالسادة صالح ولد حننا رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) ومحمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم ومحمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية (تواصل).
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للانباء قال السيد محمد جميل ولد منصور متحدثا باسم الاحزاب التي حضرت الاجتماع “طلبنا لقاء رئيس الجمهورية وكان لنا ذلك ومن جهتنا عبرنا لفخامته عن جملة من القضايا منها ما يتعلق بالبرنامج الاستعجالي واهميته والملاحظات المسجلة حتى الان على التطبيق وتحفظنا من أي توظيف سياسي لهذا البرنامج وضرورة أن يكون برنامجا وطنيا خالصا.
وحدثنا رئيس الجمهورية عن آليات الرقابة الضرورية على المستوى الوطني وعلى المستويات الجهوية التي تمنع من أي فشل لهذا البرنامج والتي تعتبر ضرورة حتى يكون المواطن هو المستفيد والمستفيد الوحيد من هذا التدخل.
كما حدثناه أيضا عن الوضعية الامنية وعزيناه في خسائر قوات الامن في الاحداث الاخيرة وعبرنا له أن هذه الظاهرة، ظاهرة الغلو والتطرف في المجتمع، تحتاج استراتيجية وطنية تجمع بين الابعاد التربوية والاجتماعية والسياسية والامنية. وأنها قضية وطنية ينبغي أن يتعاون عليها الجميع في اطار حفظ الامن وحاجة كل أجهزة الدولة، خصوصا جهاز الامن، الى مراجعة حقيقية تجعله على مستوى التحديات وعلى مستوى مواجهة الاخطار التي تهدد أمن الوطن والمواطن.
ووجدنا لدى فخامة رئيس الجمهورية وعيا بهذه الامور واستعدادا لتفهمها، بل وجدنا أنه سبق وأن تحدث عن بعضها قبل هذا اللقاء خصوصا فيما يتعلق بموضوعات الرقابة والشفافية في تطبيق البرنامج الوطني.
ونرجو ان يكون هذا اللقاء، ان شاء الله تعالى، داخلا في سياق التشجيع والدعم في أن يستفيد المواطن من هذا البرنامج الاستعجالي وتتحسن الاوضاع الامنية، ونرجو ان تكون اللجان المكلفة بالعمل والجهات التنفيذية في الدولة على مستوى هذه الاقتراحات وهذه التطلعات وعلى مستوى الرغبة التي وجدناها عند رئيس الجمهورية”.
وجرت المقابلة بحضور السيد سيدي محمد ولد أمجار مدير ديوان رئيس الجمهورية والسيد عبد الله ممدو با المستشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي